سيد أحمد
ببهجة الصغار الذين يحلمُون.
والذين يستقبلون أعيادهم والشهر الكريم
بالزينةِ الملونة،
الراقصة ليلًا،
حين يداعب الهواء خاصرتها
بالشوارع والشرفات.
والذين يُملّون عيونهم كل ليلةٍ
بما اقتنوا من ثياب جديدة، ينتظرون ارتداءها،
فارغينَ من الصبر
ليكون العيد، عيدْ!
والذين يعقدون عهودًا وثيقة -قد لا يقدرُ عليها الكبار-
مع دمياتهم.
أو ينصتون إليهم باهتمام بالغ!
ببهجة الصغار
أو لهفتهم؛
أنتظر سماعكِ
كي ما تبتهج سمائيّ والأرض
أو لتزول كل آلام الروح
أو ليَعم السلام مدينتنا!
ببهجة الصغار
أو لهفتهم؛
أتمنى رؤياكِ
كي ما يمتد العمر أعوامًا، فوق الأعوام.
ولتزهر الدنيا بربيعٍ أبدي
ولتخضر أوراق الأشجار.
ببهجة الصغار
يتناهى إليّ
صوتُكِ
ملائكيًا
كمعزوفة السيد المسيح
يتناهى إليّ كصوت الناي حين يبتسمُ
وحين يُقبله فم العازفِ، العاشق!
وحين ينهمر اللحن كسيلِ اللغةِ من فمَ المتنبي
وحين تُهدي الشوارع وردةً للأحبة.
ببهجة الصغار
ولهفتهم!
أنا أحبكِ،
أنتِ
ورؤياكِ
وصوتُكِ.
دون توقفٍ،
ودون أمل!
……………….
الثامن/ التاسع: من أبريل/ ٢١.