أَبْحتُ عنْ كَلمَة

العربي شحمي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

العربي شحمي

أَبْحتُ عنْ كَلمَة

لَمْ يتَهَجَّاها أَحَدٌ قَبلِي

لَم يَكتُبْها أَحَدٌ قَبلِي

لَم يَتَحسَّسْ مُحَيَّاهَا أَحدٌ قَبلِي

خَرْبشَاتُها،

لَيسَتْ كبَاقِي الخَرْبشَات .

نَغمَاتُها،

ليْسَت كَبَاقِي النَّغَمَات

تَخْرجُ مِنْ رَحْمِ اللُّغةِ مَغْسولَةً

كَوجْهِ الشَّمسِ

تُحرِّرُنِي مِنْ هَوْسِي

وَمِنْ هَمْسي

أَنْفُخُ مِن نَفَسي،

فِي أَحْرُفِها

تَفِيضُ نُورًا وَنوَارًا

وَسَلسَبِيلاً بِحَجْم المَدَى

يُغرينِي

بِالبَوْحِ وَالكِتمَان

وَبِأَلاَّ أُشْركَ بِحَضْرتِها

لَوْنًا، أَوْ إشَارَةً، أَوْ  عِبارَة.

تَمْنحُني

نَجْمَةً وَخَاتَماً وَسِوَاراً

وَجَوازَ سَفَر

لأَطيرَ إلَى جُزُرٍ بَعيدَة

عَلَّني أَشْهدُ فيهَا

مِيلادَ قَصيدَة…

الصَّدرُ وَالعَجْزُ فَيهَا

وَمَا يَشُدُّهُما

مِن أَوتَادٍ وَأَسْبَابٍ

يَمْتَطيَّانِ البَحْرَ

وَقدِ اسْتَباحَتْ شَوَاطِئَهُ

الزِّحَافُ وَالْعِلَلُ وَالأَصْدَاف

أَقْطِفُها

أَنْثُرُ قَوَافِيَهَا

تَحْتَ أَقْدامِ امْرَأةٍ

مُخَضَّبةٍ بِالحِنَّاء

تَخْرجُ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ

طَريَّةً طَازَجَةً

كَقَطرَةِ مَاء

مَلفُوفَةَ الخَاصِرتَيْنِ

بِقَوْسِ قُزَح

مُهْرَةٌ خُرَافيَّةٌ، بِجَناحَيْن

تَتْبَعُها ضَفَائِرُها

مُتَطايِرَةً، فِي غَنَجٍ

يَبْلعُها الرِّيح،

تَمْلأُ الْأُفُقَ، المُرَصَّصَ بِالسَّمَاء

يَاسَمِينًا

وَسَوْسَنًا

وَخُبزاً لِلْفُقرَاء

….

أَبْحَثُ عَنْ كَلمَة

أَشْهَدُ أَنْ لاَ أُشْركَ بِها كَلمَة

أشْهدُ أَنْ أُشَيِّدَ لِي مِن أَحْرُفِها

فِي تَخَفِّيها، وَفِي تَجَلِّيها

خَمَّارَةً،

وَدَارًا لِلشَّغَبِ،

وَأُخْرَى لِلْعبَادَة .

………….

*شاعر من المغرب

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم