أنسنة الأشياء في مؤتمر عن علاقة الشرق بالغرب في جامعة حلوان.

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

العلاقات بين الشرق و الغرب، و ما تحمله من جدليات، تتراوح بين التلاقي الذي يصل إلى حد العشق، و التنافر الذي يصل إلى حد الصدام، في الواقع العالمي المعاصر. هذا موضوع المؤتمر الأول الذي ينظمه قسم اللغة الإيطالية و آدابها بجامعة حلوان بداية من 31 مارس و حتى 2 أبريل بقاعة الموسيقى بالمكتبة المركزية لجامعة حلوان، بالتعاون مع جامعة نابولي للدراسات الشرقية ممثلة في البروفيسور بيروني، أكبر المستشرقين الإيطاليين في الوقت الحالي.

و تحضر المؤتمر عالمة العربيات الكبيرة إيزابيلا كاميرا دافليتو، و عالم اجتماع اللغة فرانشيسكو دي رينزو، إلى جانب الباحثين الإيطاليين آدا باربارو و إلفيرا ديانا، و هما من شباب الباحثين الإيطاليين الذين يتميزون بالنفتاح عاى الثقافة العربية و محاولة التعمق فيها بصدق، محاولة للفهم و التفهم و التفاهم.

كما تحضره كاتيا ثابت، الإيطالية التي تجرى المصرية في دمائها و وجدانها. إلى جانب عدد كبير من المفكرين و الباحثين المصريين و العرب، منهم الناقد والأكاديمي يسري عبد الله الذي يقدم بحثا بعنوان :”مراجعة الآخر و القدرة الفريدة على أنسنة الأشياء” متخذاً من المشروع السردي للطيب صالح نموذجاً تطبيقيا، و يتحدث الدكتور حسين محمود(مقرر المؤتمر) عن الشاعر الإيطالي مارينيتي، و تقدم الدكتورة وفاء عبد الرءوف بحثاً بعنوان “الصحراء و البحث عن الهوية”، بين روايتي “صحراء التتار” لدينو بوتزاتي و “واحة الغروب” لبهاء طاهر. كما يتحدث الأكاديميان علي بولنوار و كاهية بايا من الجزائر عن الترجمة، و يحاكم الدكاترة أنور مغيث و رجب عبد الجواد و سامي سليمان الاستشراق الغربي و بصفة خاصة الإيطالي.

لاشك أنه مؤتمر هام يأتي في وقت زاد فيه الخلاف السطحي الذي تعمقه الأفكار المسبقة، و خاصة في رؤية الغرب لعالمنا الشرقي، و اعتبار أي منتم إلى الشرق بمثابة إرهابي محتمل، كما أنه يعزز ثقافة الحوار المستنير الذي يقوي وشائج اللقاء الودي بين عوالم اليوم، و يدعو إلى تنوع ثقافي خلاق يصبح أساساً لندية حقيقية و تفاعل خصيب بين طرفي العالم.

مقالات من نفس القسم