***
مثل قطعة الشكولاتة الكبيرة المصاغة برقة ودقة، تكاد تكون سائلة رقراقة، أو صلبة لامعة يضوى لمعانها الذهبى مع فسيفساء النجوم، فيروزية، حمراء مرجانية.. مذاقها فى لسانها، بهجتها فى عينيها أضفت عليها سعادة لحيظات .
انتشلتها أنامل الصغيرة .
– ألا يكفي هذا يا عمتو؟! .
ابتسمتْ وهى تحيط كتفيها بحنان .
– نعم يا حبيبتى، مجرد هواية قديمة للفرجة على بدائع المشغولات الذهبية .
شبتْ الصغيرة على أطراف أصابعها لتتفرج، شدتها برفق .
انصرفتا وحيدتين وهى تهمس لنفسها: ذهب من كان ليجلب لى الدنيا كلها ليلقيها فى حجرى لو كان يملك، ومن لو ملك ملء الأرض ذهبًا لبخل علىّ بمجرد الفرجة.
ذهاب
***
تركتُها وهرولتُ إلى الشاب وقد وقع به الموتوسيكل، داس رجله والتوت الأخرى تحته، نظرة الألم والحيرة وهو يعافر كى يرفع نفسه أحنتني على ركبتي بسرعة كى أتمكن من رفع الموتوسيكل قليلًا.
رفعت إحدى ركبتيّ، تحاملت قليلًا، لم أصدق نفسي وقد رفعت الموتوسيكل بثقله هذا عن رجله رغم آلام ظهري المبرّحة! .
وجدتُ يديّ تستند إلى أحدهم هو يساعدني لأقف .
سحبتْنى من يدى ..
– ها.. ماذا عن الأشعة التى طلبها الطبيب منك على ظهرك الذى تقولين أنه يوجعكِ ؟!….
تكذيب
***
للمرة الثالثة يسكن هذه الشقة أحدهم وتأتى المطافئ لمهاجمة نيران الشقة والقضاء عليها .
أشاعوا فى المنطقة وجود عفاريت وجنى مسحور يسكنها .
ظلت الشقة مهجورة شهورًا، يخافها الناس، يستفيضون فى نسج الحكايا عن الجنيات والشياطين وتناقلها .
جاءها رجل يبدو عليه الصلاح لا يخاف غير الله، أقام فيها، لم يكف صوت تلاوة القرآن الكريم، امتنعت الحرائق عن الاندلاع، أحبوه وشكروه وصاروا يتبركون به .
توالت الانفجارات واشتعال النيران فى الحى كله والأحياء المجاورة إلا هذه الشقة.
تلميذ نجيب لم تخب له قنبلة ولم يفسد له اشتعال
……………
*قاصة من مصر