كانوا يريدونني
أن أكتب دائماً عن تقطيع قلبي لقمًا صغيرة
وعن انتظاري الدائم ليد فلان المخلِّص
انتظاري ليوتوبيا الحواديت
تلك التي تنتهي دائماً بتوتة توتة
أنجبا صبيانًا وبنات
لكن أحدا لم يرد لي تلك النهاية
لذلك يا عزيزي كرهكَ كثيرون
حتى دون أن يدركوا هم لماذا
أنا أفهم تلك التفاصيل لدقيقة
فلا تشغل بالك بهم
قال لي أحدهم في وداعنا
تخيري شخصا أفضل مني
في المرة القادمة
التي تلتف يد أحدهم حول مشاعرك يا عزيزتي
قالها متشككًا في وجود شخص أفضل منه أصلًا
لكنني وجدتك
اللوحة المنعزلة
كانت شفتاها تتحركان فقط بزنبرك الشِعر والحب المدخّن
وخلفيتها دائماً من لون واحد
لا يهمّ
أنت أدخلتَ أصابعك في قدرها المرسوم للمعجبين
فظهر انعكاسك في اللوحة
لم تكتف بذلك أيضًا
رسمتَ قماشةً سوداء تلتف حول خصرها
تحمل فيها أحد طفليْن
والآخر تجرُّه أنت على طرف اللوحة الآخر
شكراً لأنك تنام على مسافة عشرين سنتيمتر
ولا تندهش كلما استيقظت
ووجدتني أبكي بحرقة
أو أبتسم في وجهك أيها الصحابيّ
شكراً لأنك تتركني أفتح هداياي ببطء
وشكراً
لأنك قبلتني ميتة
وانتظرت انبعاث الروح في اللوحةِ
من جديد