الفتيان يتفاخرون بقوة سواعدهم ، ويجهزون السيوف والمدى من أجل حرب الكرامة ، لكن الشيوخ وحدهم يعلمون أن النصر القديم محض أكذوبة عربية أصيلة كلطيم ربيعة الكناني ، وما تغافل الفتية عن عدوهم حتى صموا آذاننا بصليل السيوف وخلعت قلوبنا بدماهم المنسابة كهدر بئر ينشدوه الظِماء من كل وادٍ سحيق.. ففر الشيوخ إلى السيد الشريف يطرقون بابه بلا هوادة :
– الغوث عبد المطلب.
– لا مزيد.. امنحوا الجنرال جنسية الوطن ، وبيتاً بصحن الحرم.
إظلام
* * *
واستراح السيد الحبشي جوار بيت الله بفضل حكمة الشيخ الذي آثر السلم ، وجنب الوطن العزيز نزف الدماء ، وطيش الشباب العاطلين عن العمل ..
“جلسة بدار الندوة“
سيد أموي معمم ينافق الفتيان بأنهم نور القبائل في الدجى.. كل الشيوخ تناحروا من ألف عام لأجل ثأر أسود أو علاقة عشق يحرمها اختلاط النسل من دار إلى دار.. وبنو هاشم كبني أمية يهون عليهم شرف السيف إن لاحت في الأفق خسة البندقية.. !