قصيدتان

قصيدتان
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مصطفى حجازي

 

سؤال للزحمة

يا مَن رابطني في الليالي بالأمل و القصة و الحكايات

و ساء لُه طول النظر

يا من تزل, سامع غُنايا سِبحة متلصّمة

-كَمّ الليالي اللي اهتديت فيها بزعيقي

لا تحتمل صوتي الأجش-

"قول للمكنجي يرجع المشهد"

يا من رابطني ف دنيا ألش

عايز اشوف نفسي وانا مغمّض

وانا عشمان

و انا خايب

وانا سايب

كلام ماتْقالش

يامن سايبني كتير ماقولش

سوق الكلام مفرود على الارصفة

عاين و شاور و قلّب و دوق

السطر ده, نزفت فيه

اكتر من التجربة

و السطر ده, اترعشت ف اخره

و كسلت اختمُه

و القصيدة اللي ورقتها متركمشة هناك دي

قافْيتها مِتجرّبة

و البيتين اللي ماكِملوش دول

سجايري مكانتش كفاية عشان يكملوا

اما الشُنط اللي هناك دي

شُنَط التجارب

و التقارب

و الصدف

لم يكملوا

..

يا من رابطني بس ناسي

وسط  ناس استحملوا

كلما وليّت وجهي

نحو شئ اتأمله,

يقولي اهرب

اهرب

اشرب

اسكر

ناول

يا من سايبلي سنين احاول

قاعد  لنُص الليل على السلم

بردان و مقتول م العشم

مستنظر الخطْوات أو باب يزيّق م القلق

او تطلع الضحكات من رعشة النبرة

يا من رابطني و كأنها مناورة

رأيت فيما يرى الراوي

كل اللي داير … غنوة و حكاوي

و الخلق مترصصة شيشة و قهاوي

و انا اللي ماشي بالربابة صُبح حاضن مسا

و مافيش قصيدة.. إلا عيون النِسا

أسأل كلامك.. هل يجوز الأمل!

و ان كان نعم…طب ليه يطول الملل

و هل يجوز النعيم لحد كان غاوي؟

…………………………..

 

سانت كاترين

ولقد رأيتُ اللهَ جهراً…

في الطبطبة وقت الزعل

وكلمتين ساعة الفرَح

أبانا أول من جعل…

العمر بالأيام طرح

وقد رأيته من زمان

في عيون البنت الأندلسية

و انا من جُملة الفرسان

وشوفته كمان

وقت الصلاة والترانيم…

على كوبري قصر النيل

والسما…

واقفة تتفرج ع المطرة من الخراطيم!

ولما شوفته قولتله..

أبانا الذي في القلب

انا من عيالك لَشْقيا

اللي داقوا الأدوية

من غير عياط

واللي زاروا الأوْديا

من غير مطر

انا من ولاد الأوليا

من غير ما اصلّي بانتظام

أبانا الذي في الأعالي

المجد كل المجد لعيال القمر

المجد لعيون الصبايا السرحانين

التعبانين من السهر

المجد لعروق الولاد ساعة اللقا

مشدودين زي الوتر

 

آبانا…

أبانا الذي في اللمة…

إني رئيتُكَ في الوحدة

والطريق و الصحبة

والسكة الساحبة

ومحروس

كتفي اللي سندني لما وقعت

ومحبته …

اللي بيها أمنت بيك

ولما إتغيّرت…

ولما إتغيّر…

آمنت أكتر بيك

و آمنتلك أكتر

و عرفت آيات الغفران

من عشق إيمان

أبانا…

اللي اصطفانا

و ابتلانا بالأمانة

من غير ما كَتّر…

إنت عارف كل حاجة.

 

أبانا الذي بين السطور…

إنّي دعيتُك بالعطايا و المِنَح

و لقد أمرت إني أثور

لبّيت نداك…

و طوفت ياما بالسِبَح

و طلبت مني أكون صَبور

و وعدتني… أشوف بعيني إزاي طرح

طاوعت صبري و كان جسور

و الصبر من شغفي إنجرح

و كان فروض العمر فرطه

مش هفارق ضلي برضه.

أبانا …

لقد عرفتُك بالكتابة و بالقراية

و شوفت نورك…مالي السطور.

 

أبانا الذي في المحبة

أرجوك …حبّة حبّة

قولّي ليه العيشة صعبة..

و مش بسيطة

كل حاجة لابد تبقى ليه غويطة!

كل حاجة..

ليه العيون فيها سماجة

كيفَ يُمكن لي العبادة ف دنيا سادة

الإيمان ف القلب مش بس امتثال

لِمْتثال طبع الملايكة

آما أدم…

لجل يفهم…لجل يعبد

كان في باله 100 سؤال

أبانا الذي تعرفني

و عارف إنه مش جدال

انا بس بسأل…

إن يجوز ليا السؤال؟!

 

..

أبانا..

ها أنا ذا

جايلك مستعجل

و نسيت اخلص من هوى لابـِد

ولا بثبت ولا حتى بكمّل

بتنشّق على عمر بيتّاخد

مش قادر اقرّب ولا اسافر

مش عابد!

..

 

ها أنا ذا

جايلك متفصص 100 حتّة

بردان

و بفصّل من روحي جاكِتّة

بستنى عيون زهرا تغني

 

و تلِف الأيام بروتّة

..

 

ها أنا ذا

جيت مش خايف

ماسك الأحلام بمشبَك

جوز شفايف

تحكيلي عن ايام فاتتني

و كإني مكنتش عايش

آه…

في نُص حياة

و حياة كاملة

و خيال طايش

..

 

ها أنا ذا

جايلك بايش

عطشان و دوايا مش الأورجازم

ولا هزّة

عطشان و دعيت أولاد الكار على فول نابت

تمَن اللحظة

..

 

ها أنا ذا

راجع خسران 1000 مبارزة

طمعان

و الدنيا كنب و هدوم

مُهر و سياف

رجلين و عيون

اوقات نتقل, و بنبقى خْفاف

..

 

ها أنا ذا

واقف و معايا العيش الحاف

زاد المحاسيب جوّا الحضرة

جايلَك بسأل

ازاي يكون الشعر زي الزهر

و ازاي يكون الزهر زي الذِكر

و ازاي يكون الذِكر

راجل عجوز

مارضيش يوطّي عشان جنيه

جايلك

بس نسيت في الزحمة

انا جايلك ليه!

ــــــــــــــــــــــــــــ

شاعر مصري

خاص الكتابة

 

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم