في عام 1943 نشر مجموعته الأولى “بعيدة كل البعد” واستمر في نشر شعره طوال حياته وكان غزيراً في الكمية التي أنتجها، بعد وفاته تم العثور على مجموعة أكبر من القصائد غير المنشورة.
ماكيغ غالباً ما كان يقرأ أعماله في أدنبره وأماكن أخرى، أما حياته أيضاً فهي جديرة بالاهتمام لصداقاته مع عدد من الشعراء الأسكتلنديين الآخرين مثل هيو ماكديارميد ودوغلاس دان، وصفت معتقداته الدينية الخاصة بأنها “كالفينية زينية”، وهو تعليق نموذجي في أسلوبه الذي يخلط بين الديني والحياتي .
“الحفلة” هي قصيدة الحب المفقود، وهي مثال جيد لما تمتاز به قصائده بشكل عام، ولكنها أيضاً مؤشر على نوع معين من الشعر الذي كان يكتبه والتي سادت التعبيرية الشعرية معظم نصوصه حيث تميزت بسلاستها وخليطها اللاذع ما أدى إلى مقارنته مع شعراء مثل فيليب لاركن ودونالد ديفي، وعندما سئل كم من الوقت تستغرقه كتابة قصيدة قال: “ بحسب المزاج، فقد تأخذ مني وقتاً طويلا في حالة الانزعاج” .
أما سخرياته كما يُشاع عنها في بعض كتاباته فهي أبداً غير جادة أو مقصودة على الإطلاق، فقد كان دائم الابتسامة، متواضعاً، يتصف بإنسانية كبيرة على المستوى الشخصي والعام، عاطفياً حد العشق كما يصور ذلك في نصه القصير “الحفلة ” الذي كتبه عام 1954 والمؤلف من أربعة مقاطع شعرية فقط. ومن المغري أن نتخيل أنه أنهى القصيدة قبل سحق سيجارته في منفضة السجائر :
الحفلة
مشاهدةُ وجهكِ
هذا يجعلُ الفراغ من هذا المكان مزدحماً
أقف، لا أتكلم، مرعوباً لأشاهد
نضوجكِ الأكثرُ جمالاً، وما زلت أفتقده .
…………..
*عن ملحق صحيفة التايمز الأدبي