حوار مع الشاعر المغربي أحمد المجاطي

أحمد المجاطي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

كتابة وحوار: أسعد الجبوري

عندما اهتدينا إلى مكان إقامته في منازل الكلمات، لم نحظ به.  لكن امرأة كانت تعمل في الحديقة الخلفية لمنزله،  أخبرتنا عن مكان وجوده في تلك اللحظات. وهو ما اضطرنا إلى اللحاق به على متن حيوان “النبنوب” الشبيه بالنمر الأبيض.

لم تستغرق الرحلة سوى ساعة.  عندما وصلنا إلى ميدان الفروسية لنجده بالشورت الأزرق والفانلة البيضاء، وهو يحمل زجاجة مليئة بسائل ملّون،  لا نعرف ما هو  بالضبط، ان كان شراباً لفاكهة أم كحولاً أم دواء للسعال.

المهم التقينا بالشاعر المغربي أحمد المجاطي (1936-1995) وهو بكامل العنفوان. تصافحنا، وجلس معنا وهو يشرح طبيعة المكان المخصص ميداناً لفروسية أنواع أخرى من الحيوانات التي لا تشبه الخيول أو الإبل. قال إنه يأتي هنا كل أحد، ليراهن مع المراهنين على الحيوان الفائز الذي عادة ما يتم تزويجه من أنثى أجمل مخلوقات الغابة السرمدية.  

ابتسمنا لتلك المعلومة، واعتبرناها مدخلاً لطرح السؤال التالي على الشاعر المجاطي:

■ يوم كنتَ على الأرض، لم تكن معنياً بسباقات الأحصنة. كنت مضغوطاً بفروسية الشعر وحدهُ؟
ـــ كنتُ مضغوطاً بتربة الأرض.  فتلك الأخيرة كما كنتُ أعتقد، ما كانت لتكون حيّة لولا شبكة الشِعر.

وكنا نحن ميدان الفروسية ومعنى السبق.

■  هل كان الشعر بمثابة مياه تقصدُ؟
ـــ بالضبط.  الشعر كان يحوّل التصحر إلى حقول وبساتين تملؤها الثمارُ بالجماليات والمعاني العميق لراحة الإنسان واستقراره.

■  ولماذا لم تنل نصيبك من ذلك الاستقرار يوم كنت هناك؟
ـــ لا يكتمل الشاعر بمعزل عن القلق. إنه المعدن الذي تتشرب منه قصائده بالضبط.

■  ألا تجد بأن قاموس الشاعر، يجب أن لا يكون محصوراً بالضرورة باللغة والإيقاع والصور؟
ـــ ذاك صحيح. فأنا أدرك بأن ثمة أدوات أخرى، هي من يشكل قاموس الشاعر الروحي، كجمال والألم والحرائق التي طالما تشتعل بعيني الشاعر دون انطفاء.

■  أنت ولدت في الدار البيضاء. كم سينطبق ذلك على حياة الشاعر أحمد المجاطي الشخصية. هل كانت دار ذاتك بيضاء هي الأخرى؟
ـــ لم يكن التداخل ما بين جغرافية المكان ودار الذات أمراً صعباً. فالبياض الافتراضي للمدينة،  ينعكسُ على تراب الذات، ويخلق منه لوناً خاصاً، ربما لا ندركهُ إلا بعد زمن طويل، ولكنه يبقى لوناً مختلفاً ومثيراً للأسئلة.

■  هل يمكن أن يعتبر أحمد المجاطي الشعرَ تراباً؟
ـــ نعم. أعتبرهُ تراباً وأدفع عنه ضريبة. أو مختلف الضرائب التي تصل إلى الخنق أو الانتحار.

■  هل من أجل ذلك كتبتَ ديوان ((الفروسية))؟
ـــ ذلك لم يكن ديواناً، بقدر ما كان مملكةً للحياة بشقيها السعيد والحزين.

■  هل سبق لك وإن تفاعلت مع الوجود – روحاً ومدناً – كما تفاعل ميكائيل أنجلو مع الجدران؟
ـــ لم أر في المغرب جدراناً من حجر، بل كنت أتمتع برؤيتها جدراناً من اللحوم والأرواح.

■  أرأيتها جدراناً ناطقةً كما نظنكَ تقصدُ؟
ـــ أجل. جدراناً ناطقةً متحركةً وفياضةً بالآمال المكبوتة الكبرى. وبتلك الدماء التي تجري حتى في عروق الصخر عن كثب.

■  أية فروسية يمكن أن نجدها في القصيدة؟
ـــ فروسية المعنى.

■  المعنى الباطن كظلال للفلاسفة، أم الظاهر كمصباح على عمود كهرباء في شارع أعمى؟
ـــ المعنى المشترك. أي الباطني الذي يضحي بالظاهر، والظاهري الذي يعود القهقرى نحو ملاجئ الباطن، ليستعيد منه بصيرتهُ.

ومنْ برأي الشاعر أحمد المجاطي هو الأقوى بصراً برؤية العالم:الباطنُ أم الظاهر؟  ■

ـــ في الكثير من الأحايين، يفقد الشعر السيطرة على جمله العصبية، فيفيض بالجنون ويصبح عصياً إلى الحدود القصوى. أي أنه يخرج عن سياق الباطن والظاهر، ليكتب نفسه وفقاً لنظام الكتابة الهيروغليفية  بعمليات التأليف.

■  وهل الشعرُ تأليفٌ؟
ـــ نعم. هو هكذا عند قسم من الشعراء، فيما هو نحت خيالي عند آخرين.

■  وما نسبة اعتماد الشاعر المجاطي على المخيّلة في كتابة الشعر؟
ـــ لا أعرفُ تلك النسبة، ولكنني غير انغماسي ببحيرة المخيّلة.  

■  هل أن المخيّلة برأيك تثير المخاوف اللغوية عند البعض، مما يضطرهم ذلك إلى اللجوء أو اعتناق الوقائع المعلومة، مفضليها على مجاهل الخيال؟
ـــ أجل.  فالمخيّلةُ طائرة تثقبُ صفحات كتب الفضاء، وهي ليست عربة تجرها أحصنة في أزقة القواميس.  ومن هنا تتضحُ الصورةُ ما بين شعر مكتوب بمداد  البخار، وما بين شعر مخطوط بالغبار.

■  هل سبق وإن أخبرت الناقد السوري محيي الدين صبحي بأنك تشتغل على القصيدة حولاً كاملاً،  والقصيدة التي لا تستدعي الاشتغال بها لمدة عام، هي قصيدة ضعيفة؟!!
ـــ نعم. فأنا أجتهد على ذلك كي تخرج القصيدة دون علة.

■  لماذا كلّ ذلك الاشتغال المضني.  الرجالُ يزرعون نطفة في رحم، وبعد تسع شهور ينتجون مخلوقاً بملايين الخلايا الحيّة، وفيما أنت تزرع بعض الكلمات وبعض الصور في رحم اللغة، ليكتمل نمو قصيدة خلال عام من الزمن. أليست تلك مبالغة تنم عن فشل ما في كتابة الشعر؟
ـــ لا يتعلق الأمر بالفشل في كتابة القصيدة، ولكنني لا أراهن على النشاط السريع في كتابة الشعر ونشره. أنا أعتبر القصيدة مولوداً أهم من مواليد الجنس البشري، لأن القصيدة تبقى، فيما ترحل المخلوقات بعد أن تمر في دورة ما من الحياة.

■  كتب عنك د. أمحمد برغوت قائلاً ((الكلمة عبارة عن طريدة في نظر المجاطي،  وعملية اقتناصها تحتاج إلى وقت ومهارة.  ولعل مبالغته في الاهتمام باصطياد الكلمات المناسبة في المقام اللائق بها صوتا وصرفا وتركيبا،  هو سر ندرة إنتاجه الشعري وكأنه أحد حفدة أوس بن حجر في الزمن المعاصر. ))
يبدو أنك تتعب من الكلمات، مثلما تتعب هي منك وكأنك في زمن المرجعيات الشعرية القديمة لقبائل العرب؟!!
ـــ هذا توكيد على ما ذهبت إليه أنا.

■  توكيدٌ على كبت لغوي، أم ضعف في البداهة وسرعة التخيل؟
ـــ لم أحاول جعل القطيعة مع المرجعيات القديمة شأناً أولياً. أنا متصالحٌ مع الماضي دون أن استغرقَ أو أغرقَ برماله وأطلاله. لذلك تراني أهرعُ في مجرى اللغة لاصطياد بعض الأسماك التي تليق بما أفكر به لبحيرة القصيدة.

■  تصطادُ سمكاً أنثوياً لبحيرة القصيدة أم لبحيرة الكأس يا أحمد؟
ـــ هما متداخلان ببعضهما:القصيدة كأسٌ لا يفرغ من خمر. مثلما الخمر لا يعيش دون شعر.

■  والنساءات. أين هنّ من حانة الكون التي في رأسك؟
ـــ هنّ الملاذ.

■  ماذا تقصد بالملاذ؟
ـــ أقصد أنهنّ سينما الأرواح اللائي بلا مونتاج.

■  وكيف يكون الشاعر في النساء. أيكون صورةً ملتهبةً أم مدير تصوير؟
ـــ ليس من كاميرات تصمدُ أمام النساءات سوى جهنم وبئس المصير.  

■  هل أنتجكَ الحبُّ يوماً بلا سيناريو؟
ـــ  أجل. كنت العاشقُ الخمري الضآل، وكل ما أنتجهُ قلبي، كان من الأعمال الفنية في غاية الضّخامة ومنتهى البوح والثرثرة التي تلازم الذبيح المُسجى بين الكؤوس.

■  ومتى يمكن أن نراك بلا كحول،  وبلا سيقان تتدلى في كأس؟
ـــ لا يمكن الفصل بين الاثنين. فمثلما المرأة مولد كهرباء في الليل، مثلما الخمرُ صولجانٌ يقودُ قطيع القصائد تحت الغيوم.

■  وماذا تفعل أنت وقتها؟
ـــ لن يكون عندي في تلك اللحظات منْ يغلق أجفاني عن الفيضانات الحارقة. سأبكي وأنتهي كمسلسل من الموتى دون حذف وتدقيق وتلخيص.

■  كأنك حقل من الأرجوان المغطى بغيوم من اليأس القاتم؟
ـــ أنا في أعماقي هكذا. يائس ومخمور كسلاف معتقة منذ قرون. كل ما بحثت عنه في حياتي، لم أجده. وكل ما انتظرته، كان بمثابة غودوت بطل صموئيل بكيت. يأتي في الحلم،  ولا يأتي في الحقيقة.  

■  أنت والشاعر محمد السرغيني. هل كنتما المجرى الذي تمضي فيه مياه الشعر المغربي؟
ـــ لم أتخيّل ذلك يوماً. فالشعر المغربي لا يمضي بالمجرى ذات الاتجاه الواحد. مثلما لا يرتدي شعراء بلادي زِياً موحداً. ثمة تنافس يصلُ إلى حدّ الاغتيال وإلى حدّ الإلغاء وإلى حدّ التنافر. فالشعر المغربي قطارٌ بركّابٍ كلاسيكيين ومشعوذين وسماسرة وحداثويين بقبعات وبجامات وحفاة وشركات متعددة الجنسيات.  

■  لنرجع إلى الفروسية الوطنية. كيف تعاملت معها بذلك الانكسار؟!
ـــ لقد كنت خائباً، وكان جسدي أشبه بالتابوت لتجميع الآمال وحملها إلى المدافن. كانت الحياة بالنسبة لي هي القبر الضيق الذي تفسد فيه حتى الإقامة المؤقتة قبيل الانتقال إلى هنا.

■  وهل حملت معك أحلام المتوفاة إلى هنا؟
ـــ بالتأكيد. فكل ما لم يتحقق على تلك الأرض العفنة من أحلامنا القديمة، لا بد وأن نجد له تصريفاً عقلانياً هنا، أو فرصة تتحول بموجبها إلى حقائق على تراب هذي السموات.

■  تريد أن تختبر فروسية ملائكة السماء؟
ـــ بالضبط. وإلا فلا معنى لكلّ شئ بالمطلق. لا تاريخ الأرض القديم ولا مقدمة وجودي هنا.

■  ألا تعتقد بأن الذات الموجودة في داخلك، ستتطلب وقتاً لتصليحها من الخراب الشمولي الذي لحق بك على الأرض؟
ـــ لا تقلق. فبمجرد أن تلمسَ يدُ حورية رأسي، سيعتمرُ كل ما كان منكسراً.

■  كأنك تعوّل على الجنس في عملية إحياء الخراب الذي تعرضت له قديماً؟
ـــ بالتأكيد. فلا وجود لمشروع حيوي بعيداً عن الجنس، لأنه محرك العضلات وتماسيح العقل على حد سواء.

■  ثمة من يعتقد بأن الشاعر الأيروسي، عادة ما يلوّثُ القصائد بالزيوت والأصباغ. ما ردّك؟
ـــ لا إيمان عندي بهكذا كلام فارغ. اللغة ذاتها، لا يمكن أن تعيش في غير المجال المغناطيسي الأيروسي في بناء الكتابة، وتجديد دورة الكلمات الدموية.

■  هل تعني أن الجنس من قطع غيار اللغات المتحركة؟
ـــ وأكثر من ذلك. فالجنس في الشعر، إنما هو برلمان اللغة القابلة للتصادم والاحتكاك والحوار وتأليف الرؤى المناهضة للتصحر واليباب الروحي.

■  أنت متحمس للجنس كمادة قابلة للاشتعال الشعري!
ـــ ما منْ شاعر خلاّق، ولا يمضي الوقتَ في قراءة مصبات الشهوات العميقة التي يبني الوجود عليها رواياته وأسراره وأغنياته وأساطيره. فبمجرد قراءة استعراضية سريعة للمثيولوجيا، سنكتشف أثر الجنس في بناء العالمين السفلي الذي غادرته، وهذا العلوي الذي نحن فيه الآن.

■  يكتب عنك أحد النقاد- صالح لبريني – (( إن التجربة الشعرية للشاعر أحمد المجاطي تجربة تكشف عن عمق المتخيل الشعري الذي تخلقت من رحمه الرؤيا الشعرية الموسومة بالخلق والتجديد،  والتي فتحت الباب لقصيدة مغربية تؤثث المشهد الشعري العربي. )) إلا أن القارئ لم ير مساحة واسعة لذلك المتخيل عندك؟
ـــ ربما بسبب الضباب.

■  الضباب المانع للرؤية. أم بسبب انغماس شعرك بالبناء الأرضي المتشابك مع الأصول التراثية، بعيداً عن المخيّلة وارتفاعاتها الشاهقة ما فوق الواقعية؟
ـــ عندما أتجه نحو بوابة الشعر،  فعادةً ما يبعني الغاوون لرؤية ما أقوم به من أعمال في حقول اللغة.  منهم من يتفاعل وينشغل بكتاباتي، ومنهم من يفيض به الكسلُ، فيرميني بحجر من سجيل. ولكن الشعر في نهاية المطاف، يتركني مغادراً عبر بواباته السريّة، فأعود منكفئاً إلى كهفي الأول، لأزداد ألماً فوق ألم، وصولاً إلى حالة الركام.

■  هل تفعل ذلك بدافع مازوخي؟
ـــ ربما. فالمازوخية جزء من مكونات بعض الشعراء. بل، وأن ثمة شعر لا يقوم إلا على ذلك النظام المرضي بدافع النشوة.  

■  وهذا ما كتبه عنك الناقد –محمد عبد الرضا شياع – عندما أشار :((ولعل فكرة “موت المؤلف” التي نادى بها” رولان بارت” تنطبق على شاعرنا،  على اعتبار الكتابة هي الكيان الذي تضيع فيه كلّ هوية بما في ذلك هوية الجسد الذي يتيه بتلك الكتابة.  وليسمح لنا دارسو بارت بالقول،  إنّ المجاطي حينما يكتب يتعذّب فيتحول جسده إلى ذرات تنكتب القصيدة بها،  وهذا في مقدمة ما يجعله مقلاً إبداعياً )). ما رأيك؟
ـــ لم أكن أعذّب جسدي، بقدر ما كنت قاسياً على اللغة التي تهرب منها كلماتي مضرجةً بالدماء، ومتورمةً،  وكأنها ضُربتْ بمئات من السياط.  تعذيبُ الشِعر، هو محصولٌ من ثقافة الجسد المشتت المعذب المتألم. أو هي بالعبارة الأوسع :تصنيعٌ لجوهر الشعر المجرّح.  

■  ألا يتدخل الخمرُ بصناعة مثل تلك العذابات والآلام، حتى لو كانت افتراضية أو من صناعة الوهم الشعري على سبيل المثال؟
ـــ ممكن. فطالما كنت أرى الأرض كرةً سابحةً بكأسي. مما تضطرني روحي إلى البكاء منفرداً على تلك الكرة السابحة في الكحول. كل شئ يمكن أن يتحول إلى فاجعة كحولية، فكيف إذا كان عالمك مُرّاً وكئيباً، ويضيق على صدرك كيلومتر في اليوم الواحد.

■  هل يعتقدُ الشاعرُ أحمد المجاطي بأن ثمة علاقة جدلية ما بين الشعر والخمر؟
ـــ إنك لو ألقيت قنينة خمر في نهر، لرأيتَ الأمواج حبراً ذاهلاً، وهو يكتب القصائد على الضفاف والبلاجات وصفحات الرمل. ليس كالخمر خالقاً للشِعر وشهواته الشديدة الثراء.  

■  وأنتَ. هل صنعكَ الخمرُ؟
ـــ أنا لستُ استثناءً من القائمة الطويلة لسكارى الشعر من جاهلية امرئ القيس وحتى حداثة بودلير وشلة بريتون للسريال.

■  وهنا. هل نفدت الخمور من المحلّ؟
ـــ  أبداً. بضائع الثمالة متوفرة هنا، وبأسعار رخيصة. كما أن احتساء الكحول اتوماتيك. بمعنى إنك إذا ما أردت احتساء كأس أو أكثر، فما عليك إلا الذهاب إلى محطة الوقود، لترتع وترتوي وتثمل، ثم تدع جسدكَ يرتفعُ بالتأليف،  لتكتبَ شعراً من خارج الصحراء والذبول والقمع.  

■  ما الحيوان الذي يفزعُ منه الشاعر في مناطق حياتك السماوية الجديدة؟
ـــ ليس الدب بالتأكيد، ولا الذئب كذلك. ولكنهم شعراء الديوان والرابطة القلمية و أبوللو. لأن كل هؤلاء الذين تصدوا للحداثة ذات يوم، سرعان ما تبخروا من المشهد الشعري، لينتهي به الزمن كأدوات غير قابلة للاستعمالات الابتكارية.

■  هل أنت مهووس بنفسك؟
ـــ أنا نائم في بنية إيقاع نفسي ليس إلا.

■  أنت النائم موتاً، أم المشرق بعد الموت لتعبئة روحك بالمصادر الجديدة لنشوء النصوص غير الوالية لأمراض الأرض؟
ـــ لم أفكر بدراسة المصادر الجديدة لكتابة القصائد هنا، ولكنني سأستمر بالانفعال الشعري إلى ما لا نهاية.

■  هل تتذكرُ أغنيةً من الماضي؟
ـــ أنا بانتظارك خليت. .  ناري في ضلوعي وحطيت

ايدي على خدي وعديت. .  بالثانية غيابك ولا جيت.

 

 

 

مقالات من نفس القسم