“أسطورة بيفانا العجوز” 1980 :
“كل عام في عيد الملوك الثلاثة، السادس من يناير، تزور بيفانا العجوز كل أطفال إيطاليا وتترك لهم حلوى، كعك وهدايا. يقال إنها تبحث عن الطفل المسيح. هناك حكايات كثيرة عن بيفانا العجوز وكيف بدأت بحثها. هذه واحدة منها”.
يقدم الكتاب الحكاية الشعبية الإيطالية عن بيفانا العجوز غير الودودة التي تكنس منزلها طوال اليوم. حتى يظهر النجم في السماء، وهو علامة ميلاد المسيح عيسى، الذي جاء لإصلاح العالم ولأجل الفقراء.
فتخبز بيفانا الكعك والحلوى، وتجري إلى بيت لحم. تجري بيفانا وتجري حتى أنها تطير. لكنها لا تجد الطفل الملك الذي تبحث عنه. لذلك في اليوم نفسه من كل عام ستظل بيفانا تطير بالحلوى والكعك إلى الأطفال باحثة عن الطفل الملك لعلها تجده”.
“أسطورة بوينسيتيا” 1997
“تعيش لوسيديا في قرية صغيرة عالية في جبال المكسيك مع أمها وأبيها وأخيها الأصغر وأختها، باكو ولوب. يعمل أبوها في الحقول مع الحمار بيبيتو. كل مساء تُطعم لوسيديا بيبيتو، تعطيه مياها عذبة، وتملأ حجرته بقش نظيف”.
كانت القرية تعمل طوال الأسبوع، لكن يوم الأحد هو إجازتهم ليذهبوا للصلاة في الكنيسة، وفي أحد الأيام طلب القس من والدة لوسيديا أن تصنع غطاءً لتمثال المسيح الطفل في الكنيسة. لأنهم استعملوا الغطاء لسنوات طويلة ويحتاجون إلى واحد جديد. وعدتهم الأم أن تصنع الغطاء وتساعدها لوسيديا. وبدأت بالفعل في صناعته، لكن فجأة مرضت الأم وذهبت إلى المدينة ولم يعد في إمكانها أن تعود إلا بعد الكريسماس.
“أم لوسيديا مريضة، ولن تستطيع إنهاء الغطاء للموكب. ياللخزي!” بدأت تسمع لوسيديا مثل هذه الكلمات من نساء القرية القلقات أن يتم الاحتفال بعيد الميلاد بدون هذا الغطاء. فحاولت لوسيديا إنهاء الغطاء وإكمال حياكته، لكنها لم تستطيع. وفي الوقت نفسه لم تعرف لوسيديا كيف تحضر حفل الميلاد في الكنيسة بدون أن يكون معها هدية ملائمة تضعها في الكنيسة. قالت لها سيدة عجوز أن أقل هدية منها ستكون لها قيمة كبيرة. أخذت لوسيديا مجموعة أوراق خضراء طويلة متشابكة معًا. اندهش الجميع ولوسيديا تدخل إلى الكنيسة ومعها الأعشاب. تقدمت ووضعتها وأحنت رأسها وبدأت تصلي. “أنظر أنظر. فتحت لوسيديا عينيها ونظرت إلى أعلى. كل عشبة كان يعلوها نجمة حمراء لامعة” وكان المكان مضاءً ولامعًا كأنه مضاء بمئات الشمعات. أصبح فوق كل الأوراق الخضراء في المدينة نجمة حمراء لامعة تضيء المدينة كلها.
هذه هي أسطورة المكسيك عن الكريسماس والاحتفال به بهدية لوسيديا البسيطة التي غيرت المدينة. وكل عام حين تظهر الورود الحمراء في الكريسماس بالمكسيك يسميها الناس زهرة نوشبوينا، وردة الليلة المقدسة، أو بوينسيتيا. وقد أصبحت رمزًا في العالم للكريسماس كما يقول الكاتب، لأنها أصبحت وردة عيد الميلاد.. الوردة التي يتبادلها الجميع ليقولوا لبعضهم عيد ميلاد سعيد.. تلك الوردة الحمراء المحاطة بالأوراق الخضراء.
تومي ديبولا: هو الكاتب الذي أعاد تقديم هذه الحكايات الفلكلورية للأطفال عن الكريسماس. فأعاد صياغتها ورسمها. وقد ولد تومي لعائلة بأصول إيطالية إيرلاندية، حصل على عدد من الجوائز في أدب الطفل لكتاباته ورسوماته، ورشح في 1990 لجائزة هانز أندرسون الشهيرة لأدب الطفل، لنشره حوالي 200 كتاب للطفل في 15 دولة مختلفة.