مثل جمل الحكاية .. بالمحبة اكتشف نفسك

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أقدم حيوان على وجه الأرض والأنفع والأكبر. هكذا يكون الجمل في حدوتة "الجمل الكسلان" للكاتبة أماني الجندي. ومع كل هذه المميزات ينتظر الجمل أن يكتشفه أحد، ليدرك الإمكانيات التي توجد عنده، ويدعو الله أن يساعده. والمساعدة  الحقيقية كانت أن يعبر الجمل عن نفسه للآخرين، لكنهم آخرون يحملون له محبة، فلا يصفوه بالغريب وصاحب الملامح الضخمة، لكنهم يصفونه بالوديع الصبور، ليختارهم الجمل ليعبر  لهم عن إمكانياته وكل فوائده. ووحدهم من يخرج الجمل عن صمته معهم.   

في المقابل كان يتساءل الجميع ما الفائدة من كائن ضخم مثله يأكل الكثير من العشب في الصحراء. وكانت الحيوانات الصغيرة تحس أنها أكثر أهمية منه. يصبر الجمل حتى يثبت لهم أنه أكثرهم إفادة للإنسان  

مثل كبسولة تعليمية تقدم الكاتبة أماني الجندي حكاية تشبه حكمة قديمة عن حيوانات لا تدرك قيمة حيوان، لكنهم يكتشفون حقيقته في النهاية. وبدا ذلك مهما لإدراك الطفل قيمة الأشياء حوله حتى لو لم تكن ظاهرة. لكن بدا العنوان تهمة لا تنطبق على جمل الحدوتة بأنه جمل كسلان وهو في الحقيقة مليء بالفوائد وينتظر أن يستفيد منه الإنسان وأن يدرك من حوله قيمته 

وكما أفردت الحدوتة صفحات  للجمل الذي يعتبره الآخرون بلا فائدة، كان يجب أن تقدم للطفل عددا من الصفحات في المقابل عن الجمل وفوائده، وليس مجرد فقرة واحدة في النهاية. واحتاجت معلومات فائدة الجمل إلى تجسيم وتصوير الفكرة لتكون المعلومة مؤثرة أكثر بالنسبة للطفل.

وكان ذلك دور الرسم  إذ كانت كل  الرسوم تقريبا حول الجمل وهو يحدث الحيوانات أو الأطفال، وغابت صور تعبر عن الفائدة الحقيقية لتلك الحيوانات والتى تدور حولها الحدوتة، فلا صور لللبن أو صناعة الجلود أو استعمال الوبر. واعتمدت الرسامة إيمان حامد على تقديم صور بسيطة للحيوانات نفسها لتبدو محببة للأطفال

 

عن الكتاب:

الكاتبة: أماني الجندي

الكتاب: الجمل الكسلان

رسوم: إيمان حامد

نشر في:  2017

مقالات من نفس القسم