المفازَة

موقع الكتابة الثقافي art 46
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سلطان محمد

لسْتِ جارحةً

بل نَصْلُ الجرحِ أنتِ

نَصُّ القَيحِ في كتابي الصَّغيرِ؛

نوڤيللايَ المكوَّنَةِ من فَصْلي اسمِيَ واسْمِكِ

في قَصِّ تبَاريح واو الوْصلِ

لاكتمَال حبْكةِ الشَّوقِ:

كلما قلتُ الشَّوقَ قالَنِي الشَّوكُ

وانفردَ الشَّخْصُ منِّي موغِلًا في الدَّمَاءِ

لا الحُمْرِ القوَاني،

إنما الأخرَياتِ ذوَات اللالونِ في مرَاسيم البُكَاءْ/

لسْتِ جارحةً

لكنَّ هواءً يهبُّ منكِ في ليلٍ صقيعيٍّ

بمثابَةِ الصَّهْدِ يكونُ إن قطَّبْتِ حاجبيكِ؛

كأنَّ عُقدةَ الجبينِ مِشْنَقتي !/ …

 

قلتُ: مفازَةُ اللاأينِ منْجَاةٌ

قلتِ: ماذا؟

قلتُ: أحبُّكِ

قلتِ: بشارَةُ اللاقولِ تقبيلٌ

قلتُ: ماذا؟

قلتِ: أحبُّكَ في لُغَتي ترادِفُ رُبما

قلتُ: دَخْلتُ بابَ الأبُوَّةِ عن جَهْلٍ

قلتِ: طفلٌ بغَابة عانَةٍ

قلتُ: ماذا؟

قلتِ: أنا ابنَةُ نفسي أنا

قلتُ: وأمِّي؟

قلتِ: مَنْ نِيكتْ مِنْ أبيكَ !

قلتُ: وأنتِ؟

قلتِ: أخطأتُ في الأيْر كما يخطئ المرْءُ في المفتاح

قلتُ: ماذا؟

قلتِ: لسْتُ جارحةً

لكنَّ نصْلَ جَفني جارحٌ في البَعيدِ

فأزَدَادُ ابتعادًا ليزدَادَ التماعًا في الجِرَاح؛

كأنَّني ممَّنْ يحبُّونَ تجريبَ المفازَةِ لا لمعناها

بل لنَفْي الأينِ عن المكانِ/

هُوَ الحبُّ،  يا حبيبي: هوَاءٌ مالحٌ

في خَفْق الجناحْ .. !

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم