كأنّي أقول: تعالي إليَّ

عاطف عبد المجيد
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عاطف محمد عبد المجيد

“تعالي”

سأبقى أحبّكِ

حتى رحيلي

“سأبقى أحبكِ” وعدًا عليَّ

وإنْ قلتُ يومًا

دعيني وشأني

كأني أقول:

تعالي إليَّ.

 

“رقة خادعة”

هلْ ضحكتْ عليكَ المدينةُ

 يا صديقي

بنسائها اللاتي تُلطّخُ الألوانُ وجوههنَّ؟

بنسائها اللاتي يقابلنكَ بدلال مُزيف

برقةٍ خادعة

وكذب مقيم؟

ها أنتَ تسكنُ هنا منذ عشرين عامًا

باللهِ عليكَ

هل رأيتَ في روعة حبيبتكَ الأولى؟

في بهاءِ جارتكَ الحسناء؟

في رقّة وبساطة زميلاتك

 في الابتدائي والإعدادي

اللاتي كُنَّ يتسابقنَ بهداياهنَّ إليكَ

كي ينلْنَ قلبكَ الطيب؟

 

“ليس صعبًا”

قلبكِ الذي أحبَّه

اجْعليهِ يكرهه بشدة

الأمر ليس صعبًا

ولا مستحيلًا

كما تتصورين

عليكِ فقط

 تدريبه على ذلك

حتى العواطف

يمكنُ ترويضها.

 

“أحمق”

ها أنا أرجوكِ

أنْ تظَلّي على أملكِ

في بقائنا معًا

إلى الأبد

فأنا أحمق

وربما أغتال ما بيننا

في لحظةٍ واحدةٍ

بغباءٍ شديدْ.

 

“خطأ طبي”

معْذرةً يا أصْدقائي

إذْ إثْرَ خطأٍ طبّيٍّ

على يدِ جرّاحٍ

 سامحه الله كثيرًا

تحوّلَ قلبي

إلى قطعةٍ مِن حَجَرٍ صُوّان

لذا لا تلوموني

حين أعاملكم بغلظةٍ

أو حين لا أشعر بكم

كعادتي بكم

مرّةً أخرى أقول لكم:

معذرةً يا أصدقائي

حين أخبركم أنّ هذا الجرّاح

هو ما فعلتموه أنتم بي.

 

“قلب امرأة”

مَن قال إنّي أحْتاجُ

إلى جمالِ امْرأةٍ استثنائيٍّ

يَذْبُلُ ما إنْ أعتادُ على وجوده

أمامي كلَّ يومٍ؟

مَن قال إني أحتاج إلى قوامِ امرأةٍ

 يُبْهرُ كلَّ رجالِ العالم

فيسيلُ لعابهم

ما إنْ تمرُّ على مقْربةٍ منهم؟

مَن قال إني أحتاج إلى امرأةٍ ثريَّةٍ

وأنا الذي يكْرهُ النقودَ

كُرْهَ أحدنا للحظةِ موْته؟

أنا فقط أحتاجُ إلى

عقْلِ امرأةٍ يفْهم صَمْتي

قبْلَ كلامي

مثلما أحتاج إلى قلْبِ امرأةٍ

لا يسْكنُ فيه سوايْ.

 

“فقْد روح”

ما الذي يَجْعلُكِ تَشْعرينَ أنَّني

سَأبْتعدُ عنْكِ ذاتَ يوْمٍ؟!

هلْ سَمعْتِ مِنْ قبْلُ

عنْ أَحدٍ فارَقتْهُ روحُهُ

ثمَّ ظلَّ بَعْدَها

على قيْدِ الحيَاةْ؟!

 

“لمَ تندهشون؟”

لمْ أَقُلْ لكمْ ذاتَ يوْمٍ

 إنّني ملاكٌ

 كما

 لمْ أكْذبْ عليْكمْ

 وأخْبركمْ أنّي معْصومٌ مِن الخطأْ

فلِمَ تنْدهشونَ يا سادةُ

 حينَ تسمعونَ عن خطأٍ

 ارْتكبْتُه ذاتَ حينْ؟!

 

“كما أريد”

يا ربُّ..

اجعلْني إلهًا

لنصف ساعةٍ فقط

وأعدك

ألا أدمّر الكون،

ألا أغيّر دستور حكمه،

فقط

لأشكّل أنثاي كما أريدْ.

 

“ابتسم لنفسك”

صباحًا

ابتسمْ لنفسكَ

كافئْها بكلمةٍ حنون

ضعْ يدكَ على كتفها

حنانًا ومحبةً

وامزح معها

 كأنها حبيبتكَ الوحيدة

قَبّلها كثيرًا

عانقْها

ظَلْ بين ذراعيها

حتى تستريح من عناء الآخرين

تحدّثْ معها وحدها

ولا تفكّرْ كثيرًا

في ما لنْ يجيء

أما آنَ لك

أن تكتفي بكَ عن الجميع!

 

“وحدكِ”

وحدكِ تسكنين “جُوّايَ”

فلا تقلقي

خاصة

وكلُّ النساء سواكِ

فشلْنَ في اقتناصِ فؤادي

وصرْنَ جميعًا

لا يُشعلْنَ رغبتي

في أي شيء.

 

“مركبة فضائية”

أنا لستُ محطةَ باصٍ

يا صديقي

تتوقف عندها وقتما تريد

وتغادرها متى تريد.

أنا مركبة فضائية

خرجتْ عن نِطاقِ الجاذبيةِ

ولنْ تعودَ إليْهِ مرةً أخْرى.

 

“ليتهم”

الذين ينتقدون أفعالي

يرتكبون جرائم شنيعةً

أعرفها كلها

غير أنهم لا يعرفون ذلك

مثلما يظنون أنفسهم أنبياء

 معصومين من الخطأ

أو ملائكة أُنزلوا من السماء

ليتهم يتخلون قليلًا عن حماقتهم

ويرون أنفسهم على حقيقتها

كما يرونني

ليتهم ينشغلون بما يرتكبونه سرًّا

بعيدًا عن أعين الآخرين

ويتركونني

أمارس أخطائي البسيطة

التي لا علاقة لهم بها

مطلقًا

أمام الجميع.

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني