عمر غراب
ْيا بسمةً مُتربّعةْ / فوقَ الشِّفاه المُترعة
ْأثقلت همّي راحةً / ليعودَ حُلماً أرجعـــــه
ظمأي لغيثكِ خالدٌ / يا ويل تلك المُرضعةْ
هذا الزمانُ و قصّتي/ تُغري التخومَ الأربعةْ
و الكلُّ يسأل ها هنا / ماذا يُريدُ و ما مَعهْ؟
يبغون وردَ حدائقٍ / زهراء ترفلُ مِنْ سعةْ
عهدى بحبك شاغلى / من يا تُرى قد ضيّعهْ؟
ْو براح عــمرى ثائرٌ / : بوح يغادر مسمعه
ْمرّت و ليل صفائها / تشوى بحزنٍ أضلعه
يتمنطق الفن الأسيرُ / لـيستفز ّالأقـنعةْ
ْقلم توشّح بالجنون / لسحر فـجـرٍ أطلعه
ْو يجوب أفقا مُعدماً / فيصيبه كىْ يـنزعه
ْياللدعىّ المُجتبىَ / فى كل صُبحٍ أُجرعه
قِزْمٌ تأسَّدَ غاضــباً / يختالُ خلف الإمــّــعةْ
ْيا مصر وجهك هاجرى / و مُحاصرى من ضيّعه
ْيا مصر هذا منزلى / و الـــبحر قبلك شيّعه
هيهات يعرفنى أنا / موج السنين المسرعةْ