علي مجيد البديري
أسرفَ في البَهجةِ
حتى الثمالة
فتصاعدَ لهبُه
*
يمكنُ في كلِّ لحظةٍ
أنْ يتسللَ الضوءُ
لأنفاسِهِ المُستلقيةِ عند المنحدر
لا أحدَ من المارين يراه
*
كوجهٍ خارجٍ من أسطورةٍ قديمة
أينما يقفُ..
تدورُ الأشياءُ حولَه
وحينما تتوقفُ، يغادرُها بطرفةٍ عين
فتتبعُه..!
بيتُه بعيد،
تراكمتْ رغباتٌ وآمالٌ كثيرة
على مقبضِ بابه
وعلى ظلِّه الطويل
نما العوسج
عالياً، متشابكاً، بلا انتهاء..
*
الليلُ يغرزُ عصاه في عينيك
فتتخثرُ مع أنفاسِك خساراتٌ لزجة،
ويذرو تعويذتَك الأسى
…
لستَ سوى..
إثمْ
لذا سأقولُ بوضوح:
قد لا تعبأ بغيرِ ما تراه، أو على الأكثر ما تشعرُ به،
يمر بك الآخرون ظلالاً باهتة، ولا يعنيهم ما تفعل،
وحدكَ ترى قلبَك قطبَ الحياة،
تتسعُ حولك حلقاتٌ رماديةٌ من كلمات،
الواحدةُ تلو الأخرى،
تتسع