مروة أبوضيف
هذا ليس حزنا
ولا إعادة تدوير لكلمة مثل الوحدة
ليس بحثا عن الذات
بالأحرى، ليس بحثا على الإطلاق
ربما محاولة للتخلي
فقط لو أجد ما يستأهل التخلي عنه
ليس نوعا من الفقد
ولا حنيناً لأي شيء
الفقد أيضا غير مطروح للنقاش
وليس بإمكاني أن أعول على الذاكرة
هذا شيء عصي علي روحي
لون غير الرمادي والأسود
والشاسع الذي يغمرني
لا علاقة له بالجداول الخضراء
ما يدور هنا يشبه فراشة تائهة
ذكية بما يكفي لتبتعد عن الضوء
وخائفة من العتمة المبهمة
المرجل الدائر بصدري
لا يشعله حريق
وأنا هنا مثلما كنت هناك
في نقطة ما
بين جدول أخضر و بيت أشباح قديم
ولا باب يفضي لأي منهما
لا يهم
كل ما يجيء
يذهب
وكل بداية كاذبة
وكل كذبة صدق ما في خضم هذا الخراب
لست خربة
أنا أنثى معطلة
لأن العالم توقف تماما عن محاولة الفهم
لأن كل ما يحدث
حدث
وليس لدي ما أنتظره