قيس مجيد المولى
أغلقت كرستينا البابَ ..
كرستينا ليس لها زوج أو حبيب،
وليست هناك لحظة معينة لتكنيك هذا الأمر،
سواء بلعبةٍ سريةٍ، أو بأمرٍ ما تحت غطاء شكل من أشكال الواجب اليوميِّ،
من حسن الحظ أن المزهرية التي أمامها سريعة الاستجابة، ما إن أومأت لها حتى سقطت على الأرض وتناثرت ورودها الحمراء،
ربما ذلك شكل من النمو العشوائي للإنتشار،
أو ترتيب قبعات المدعوين على شكل نافورةِ محطة بلغراد،
تضحكُ جاراتها ..يضحكنَ
إذ ترى كرستينا أن الفوضى شكل من أشكال النظام في الحياة.
مزقت مسودة روايتها ورمت أشلاءَها على الأرض،
خلعت ستارة النافذة من ماسكها الحديدي وعلى الأرض،
الآن بالإمكان رؤية موريس
تقول للجدران والصحف الممزقة
بالإمكان رؤية موريس.
موريس جارها القديم الذي يعمل في بلدية منهاتن،
عليكِ ياكرستينا
إعادة ترتيب هذه التجارب،
والاحتساء من نوع واحٍد من النبيذ،
والكف عن الحضور الى صالونات (لوي توكسل)
لانها مليئة بالواشين،
ستعيدي كتابة روايتك وستُنشر إلى جانب يباب أليوت في مجلةِ (نوفيل مكزن)،
فقد تحولت الحياة إلى مزاج،
وموريس يعي ذلك
يعي ذلك لذا لايقف أمام الشيء إلا مرة واحدة حتى أمام مديره الذي طرده من العمل مرتين
ومن حسن حظك أن موريس سيقرأ روايتك الثانية التي ستنشر في(لاسبيرا)،
باستطاعتك الآن أن تغلقي البابَ،
وتوقظي مزاجك الذي يختبئ تحت السرير
فالليل يقترب من خاتمتهِ وعند الصباح ستبتسم لك جاراتك حين تفتحينَ البابَ ويشاهدنك بملابسك الداخلية،
فالحياة مجرد مزاج،
مزاج لايحتاج لتوضيح،
يحتاج لمجرد الشعور بالضوء والدفء.