عمر غراب
(1)
.. مُحتدماً بالقهر
أتوسّلُ بالأصفار الكبرى
أن تعفينى تلك السنوات الخضر
ًعلّي أغضب يوما
غير مُبالٍ بالأشواق الجمر
هذا الأسود كم حفّزنى نحو الصمت
ْأتأمَّلُ أكواناً تتمدّد معزوفاتٍ .. مُغْبرَّاتٍ صُفر
وبحارُ الأزرقِ تسقيني إبريقَ الهم
ُوالصبحُ الأنورُ يزأر ..
حتى أغلق بابَ الوصل !
(2)
..سأمانَ أراوغُ أحلامي:
وحدي ..
أحاولُ غرسَ الرَّفض
فتخف ّإلىّ نشارتُه المحروقةُ حولَ المَوْت.
(3)
ويهب ّ العملاقُ الأحمرُ كالأسطورة
ذاتَ مساءٍ أشْهب:
ًيتجرّدُ؛ يبزغُ مُنطلقا..
ًيتطهّرُ.. يتفجّرُ يُنبوعا
أنقىَ من شَلاّلِ الضّوْء
ًيجتاحُ الأعرافَ فريدا
/ و يوقّعُ بصمتَه
.. كانَ وداعاً يُبذرُ بعدَ الفوت:
. ّلقاءً عانقه الأبدُ المُحْتد
