جمعة الموفق
انتظرتك مساء الأمس
على المقهى الذي رواده يقضمون أصابعهم
مرضى بالسعال
مهترئين بالحنين
الحنين كلب “دغار “
ورائحة القهوة شيوعي قديم من عصر النخبة
وفتية الثورة مؤمنون جدد
يجوبون الشوارع بنصف سروال
ونعال
أقول: إسبريسو
وقلبي يخفق بغريمتك الفودكا
أدخن بشراهة منتظرا وصولك الميمون
ستعبرين طرقات وحواجز
وأسئلة وزحاماً
سيغازلك فتى موهوم بالرجولة
فقط لأنه يضع على كتفه بندقية
ويضيع وقتي في انتظار مميت
أحرق نصف عمري ولا أنتظر
انتظرتك طويلا
شبكت أصابعي
طرقعت عظامي وشتمتك
وضعوا القهوة أمامي
فيما كان يحتدم نقاش قربي
حول الأمراض والقمامة
والمؤامرة
متأثرا بهم، رأيت
في السحب التي تغطي السماء
مشروعا لإغراق المدينة
وفي الولد الذي يغازلك عند الحاجز الآن
مشروعا لحرق اعصابي