قصيدتان

عبد الرازق الصغير
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عبد الرازق الصغير

الخس

الصباحات

المكسرة

كلها متشابهة

بالنسبة لجندي في عطلة مرضية

لكاتب في جريدة محلية

لشاعرة جريئة ليست بذلك الجمال

لبناء، لعتال، لبستاني، لخادم في نزل سيء السمعة

لرسام سابق، أو مراسل صحفي

رئيس تحرير جريدة مدعومة

الورق المهترئ

في قيعان الأشجار

الوجع المعشوشب في مفاصل الأزقة

صراخ صاحب عربة البطاطا

خس جديد ناضج

دموع الأطفال عند عربات حلوة رديئة

عند بوابات مدارس منسية

الكشك المغلق

ساعة المحطة المكسرة الرقاص

السحاب، نوار الشوك  الزهري

على سكة الحديد الصدئة

أسفل عربة قطار مهملة عتيقة تبيت فيها المضطهدات

والسكارى

الصباحات المكورة كمسودات قصائد ركيكة

في سلة المهملات

كنشيد قديم

يتجاوزه المعلمون

لكن بالفطرة يرسخ في أذهان الأطفال

الصباحات المكسرة كلها متشابهة

*

قصيدة طاغور

ملمس الشيفون

ليس كبتلات الورد

وأنت نازل تتوقف على السلم في الدور الثالث في المستشفى الجامعي، تفكر في إمكانية شفاء الرجل في العنبر الثاني، هل سينجو وتموت فجأة بسكتة دماغية أو قلبية أستاذة دكتورة تسقط في سلالم  قسم علم النفس في الجامعة

لا تجذب النظر زهرة القصوان

بنفسج وزوزة الشعور باللذة

وشوشة الحبيب في مكالمة هاتفية في الغربة في صبيحة مبلولة باردة

ترحيب قطتك بك وقد تركتها لوحدها يومين او ثلاثة أيام

في شقة باردة في بروكسل

 

كنت أظن أن الزهر الأصفر الذي يجتاح الهوامش والحواف سيدهش صابرينا وستستعير هاتفي لتملأ ذاكرته بصور السيلفي وتطلب مني في ما بعد ان ابعث لها الصور لتختار منها الأفضل

لكنها لم تذكر حتى لون ورائحة الليمون

أو يزعجها الدبور الذي حط على معصمها

وهي تقرأ قصيدة

ط

      ا.   

          غ

                و

                      ر

………………………….

*شاعر من الجزائر

 

 

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

بعد عام