علاء خالد: الكاتب بامتياز!

موقع الكتابة الثقافي uncategorized
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أحمد فاروق

ربما يعد علاء خالد من الكتاب القلائل في "جيلنا" الذين تمكنوا من أن يهبوا حياتهم للكتابة وأن يصر على هذا القرار، بل وأن يلقي حجرا في مياه الحياة الثقافية الراكدة بمشروعه الرائع "أمكنة" ويحرك معه أقلاما متنوعة من مصر وخارجها. حتى أنا الكاتب المتقاعد الذي دهسته عجلات مهن أخرى، تشجعت للمشاركة بمساهمات قليلة أعتز بها كثيرا. لقائي الأول مع علاء كان في "خطوط الضعف"، وكان اكتشافا لسرد تأملي ممتع،لا يزال طيفه باقيا في ذاكرتي بعد سنوات طوال من قراءته. علاء يستمتع بالكتابة ولديه طاقات يفتحها كل يوم ليحكي لنا قصصا جديدة من عالمه وعالم "مدينته" وهذه المتعة وهذا الولع بالكتابة هو ولع بالحياة، بأمل ما باق دائما في إمكانية الاستمرار. أحببت كثيرا "طرف غائب" واستمتعت بالنفس السردي الطويل دون ملل في"ألم خفيف كريشة طائر" الذي يرصد فيه علاء سيرة لتحولات الطبقة الوسطى من خلال شخصيات يرسمها بعناية بها الكثير من المحبة. وهذا الحس الإنساني يعود مكثفا في قصائده التي لا تتخلى عن اليومي لكنها ترصده في دائما لحظات مفارقة:

         كلما فكرت أن أترك هذا البيت

         تراجعت أمام النسيج الحي من الأسلاك

 ثمة رحابة ما في عالم علاء الشخصي تفتح بابا لتواصل جميل، فهو يحرص على الإنصات لك ويهتم كثيرا بسماع تصوراتك عن الحياة ويناقشك في تفاصيل ربما لم تنتبه لها أبدا، وأعتقد أنه ربما كان بحسه المبادر ورغبته الدؤوبة في الحركة ملهما للكثير من الشباب في الأسكندرية.

ريما يكون من الحيف الكثير أن يحاول المرء في سطور قليلة الحديث عن علاقته بكاتب وصديق بقامة علاء خالد، حتى ولو من باب التحية. صديقي العزيز علاء أرجو المعذرة!

 

عودة إلى الملف

  

مقالات من نفس القسم