حبيب من عجوة

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام
ربما يخبرني أحبك كما أنت. ربما يكون شعره طويلا. ربما يكون حليق الرأس. ربما سيكون معتاد على قصة شعر واحد لا يقوم بتغييرها منذ طفولته. ربما أقنعه بتغييرها وربما لا. ربما نمسك بيد بعضنا في الطريق ونغني بصوت عالي أغاني سبيس تون.

خديجة يوسف

حنونًا عطوفًا. يحب الحياة. لديه موضوع ما يتحدث عنه بحماس وبطاقة بالغة. يحبني. يحبني بجنون. يجب أن يحبني هذا هو الشرط الوحيد الذي لا أستطيع التغاضي عنه. حسنًا، كيف أحب من لا يحبني؟ وهل هذا ممكن؟ في الحقيقة هو ممكن. نحب من لا يبادلنا الشعور. لكن حبيبي هذا أنا من سأصنعه لذا سأضيف فيه خاصية أنه يحبني. يحب المشي على قديمه سنمشي طويلاً ونقطع طرقات وجسور. شوارع ممتدة. سنتكلم كثيرا طوال المشي. نسكت بعض الوقت. لكننا نسكت ونحن ممتلئين ببعضنا البعض ويملؤنا الامتنان أننا نتنفس هواءً واحدًا وبأن ظلي وظله يسيران متجاورين. نأكل آيسكريم سويا. نتحدث عن المحلات وعن الطرقات والمدن. أو ربما لا. ربما نتحدث عن ذكريات الطفولة. ربما نتحدث عن مروان خوري وعمرو دياب. ربما نتحدث عن نانسي عجرم. أنا سأتحدث عن نانسي عجرم. إذا أراد التحدث عن فيروز وأم كلثوم فليتحدث. ربما يتحدث عن ماجدة الرومي أو فايا يونان أو ميس شلس. ربما لن نتحدث عن المغنيين بل سنرتدي سماعة أذن بلوتوث أنا أضع واحدة وهو واحدة. ونتشارك قوائم الأغاني. ربما نلتقي في صباح مبكر.ربما وقت المغيب. ربما ليلٌ طويلا يجمعنا. في الشتاء في الصيف. في الخريف في الربيع. ربما في الربيع يهديني وردة أضعها في شعري. سندخل سينما في مدينة لطيفة. قاعة السينما لن تكون داخل مول تجاري. بل تقع في الشارع. لا أدري أي فيلم سنشاهدهى سويا. هل سنتحدث عن الأفلام. ربما نعم. ربما لا. هل سيكون محبا للسينما؟ ربما نعم. ربما لا. ربما سيكون قد شاهد سينما بارديسو. ربما نحكي عن راوية الأفلام. ربما أحكي أنا له عن راوية الأفلام. ربما لا. ربما يكون لديه فيلم واحد مفضل والسينما لا تستهويه. ربما لا. ربما لا نتحدث مطولا. ربما نبتسم لبعضنا ابتاسمة تدفىء كلينا وتنبث زهورا في قلبينا. ربما نبتسم لبعضنا ابتسماة تقتل الوحوش التي تحاربنا من داخلنا أو تغني لوحوشنا أغنيات تجعلها تخلد إلى النوم وترتاح قليلا. ابتسامة تربت على الكتف. ربما سيقوم بتمشيط شعري لي. ربما سيخبرني أحب شعرك طويلا. ربما يخبرني شعرك القصير مذهل. ربما يخبرني أحبك كما أنت. ربما يكون شعره طويلا. ربما يكون حليق الرأس. ربما سيكون معتاد على قصة شعر واحد لا يقوم بتغييرها منذ طفولته. ربما أقنعه بتغييرها وربما لا. ربما نمسك بيد بعضنا في الطريق ونغني بصوت عالي أغاني سبيس تون. احلم دوما أن أكون الأفضل بين الجميع. دوري يا أرضنا الحلوة دوري. في فخ غريب وقعنا في عالم الأرقام ضعنا. أنت الأمان أنت الحنان من تحت قدميك لنا الحنان. في يوم همسة في أذني. ربما يكون هادىء جدا. ربما يستطيع صوغ كلمات حلوة. ربما يكون قليل القلام. ربما يكون كثير الكلام. ربما يوقظني كل صباح بقصيدة كتبها خصيصا لي ووردة قطفها لي. ربما يوقظني على فطور أعده لي. ربما يقرأ لي من كتابه المفضل. ربما يحب القراءة. ربما لا. لكنه سيحبني أنا. سيعرف كيف يخبرني أننه يحبني. سيعرف كيف يجعلني اتأكد بأنه يحبني. ربما يكون طويلا جدا. ربما يكون في طولي. ربما أقصر مني. ربما رشيق جدا ربما ممتلىء. ربما أسمر. ربما أبيض. ربما أنفه طويل. لديه عينان ساحرتان. يعتني بشريكته. ربما يهديني كتاب. ربما خاتما ألماس. ربما خاتم فضة. ربما يعد لي طبقي المفضل. ربما يغني لي حتى أنام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتبة مصرية 

مقالات من نفس القسم

تراب الحكايات
موقع الكتابة

ناجية

محمد فيض خالد
تراب الحكايات
محمد فيض خالد

ثلاث قصص

آية الباز
تراب الحكايات
موقع الكتابة

ظُلمــة