نسرين محمد
لم
نتجاوز شيئاً
كل الذي تخطيناه
أمامنا يخرج (لسانه) ساخرًا
منا..
من هروبنا اللا نهائي
أبدًا
لم
يكن
الخوف من الآتي
بل
تكبلنا ضحكة الحبيب
وبعض القصائد القديمة
أعين الجارات
قهقهات الصبيان
الحارة البائسة
صوت المغني(المزعج)
لم
يكن يصرخ
بل
كان يصدح
أيقظ
كل النائمين
والراحلين
والذين
هم
في طريق
العودة
ضلوا..
ضلوا الطريق إلينا
وربما
وضعنا شيئا ثقيلا في ذاك الطريق
شيء كـ
الحبال التي
في أعناق السيدات
اللواتي
يغزلن من حزنهن
أغاني
ينام عليها الصغار
ومنها
تأخذ المدينة
وميضا للاستمرار..
نستمر
لا لشيء
لكن الباب مشرع
نحو
التفاصيل التي
قطعت شريان
التواصل.
وصلنا
حد قطع
الطريق
إليهم
إلينا
صمتًا
وحبًا
أغنيات
ومزامير
ثرثرة
فتيات في طريقهن إلى(ترعة) الحي الشرقي
كانت بينهن وفي قلبه تقطن، رآها سقطت… أقصد سقط قلبه سهوًا
هتف في دواخله قدر حاجته لعِناق عيناها أمامهم
(سمحات عيونك اااابنية)
جمع شجاعته من جديد ، بحركة دائرية رتب شاربه
الذي تبعثر حين سقط قلبه وقت كان يتبع خطوات المحبوبة..
كم
مرة
سقط منك شيء عزيز؟
وجدته ؟.
كم
مضى
من
عُمرك
حين وجدت إجابة
لسؤالك
من أنا من بين كل الواقعين في التيه؟
تحتاج لبعض الوقت لتجيب
لا عليك
كلنا تائهون في
عين
غريب
لا يعرف
إلى أي عالم ننتمي
قرية صغيرة
بيت صغير
( راكوبة ) ( مصلاية ) و( إبريق ) حديدي قديم
هم كثر
يلعبون(السكسك)
لونهم أقدامهم تشبه (الفول المدمس)
أحدهم يبكي
والآخر
يسجد في إتجاه نفسه
عل
دعوته تعود عما قريب..
تصفيق مجهول و
السلام عليكم
رد
السلام
إبتسامة
تخفي تجاعيد الايام خلفها
كوب ماء
براد شاي
نعناع وقرنفل في البن
زغاريد
في( الحي ) المجاور
ختان
فتيات
قبل موعد
عرسهن القريب..
حضر( العمدة )
سبح وجلاليب
صوت الرصاص
زغاريد خالات العروس
ضريرة العريس
دق( الدلوكة )
و
( السيرة ) في موكب مهيب
رد السلام
( وبعلي )
ردة فعل سالبة
كان
عرسهن فعل موجب
هن..
وهن..
وهن..
وهن..
تجاوزنا
أو
تجاوزتنا الايام
………….
*شاعرة من السودان