من ديوان “احتفلي بي أيتها المكيدة”

موقع الكتابة الثقافي writers 130
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

يوسف وهيب

  شواء

بطيبةً أو سذاجةً

ابتسمتِ لهم في غابر الزمان

فالتهموا أثداء بناتك

وأكملوا الشواء

على جثث البنين

حتى الألسنة قطعوها

وردموا النهر ببرديات الحياة

كيف صدقتهم؟!

هل خدعك نُبلك الملكيّ

أن السراب يورد للماء؟!

هاهم الآن يخيرونك صراحةً

مابين الإرهاب

أو الإرهاب!

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جوهرة

أنا الذي لم يدرجني تاجر الخردة

في قائمته أبداً

الآن

صيادو اللؤلؤ

يفتشونك بحثاً عني

منذ أن صرت جوهرة

بفعل صدفة روحك!

هنا فيكِ

حيث لا ظلمةٌ أو نور

فقط تتالى رؤىً

لم ترد على أذهان الآلهة

ولا مقابل لها

في السُّـلّم الموسيقى

أو فاتورة الألوان

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حنونةٌ 

حنونة حبيبتي

مثل بركان

يضم نيرانه

كي لا تطال الآخرين

ــــــــــــــــــــــــــــ

 عطرٌ

رقيقة كشفرة نسمة الخريف

تذبح آلامي

بابتسامتها

مثل وردة

عطرها يقاوم

تقلب الفصول

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبلة

لا أحب الليل

لكني صنعت من نفسي ليلاً

لترتاح فيه حبيبتي

من غبار النهار

أنا الليل الوحيد بالكون

الذي يفرح فقط

حين تمحوه قبلتها

ــــــــــــــــــــــــ

وجود

فيما كنت نائمًا

أنفاسها غردت حول وجهي

وصبت صهدها في صدري

….

ألا يكفي هذا

أنتم حشريون إذن

تنتظرونني أحكي:

وماذا؟

وماذا؟

ها .. وماذا؟!

أراكم تلهثون ككلب

 في مفازة  يوليو

ألا تنظرون يا حمقى:

إنني صِرتُ حيًا!

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعر مصري

الديوان صادر مؤخرًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة

مقالات من نفس القسم

ضحى محمد السلاب
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

نصان