على الأشلاء النائمة
هناك
هؤلاء الذين عادوا
ظلوا أنصاف آلهة
وأنصاف جثث
فقدوا الصمت إلى الابد
وبقيت رجة التفجيرات
بقيت رعشة انتظار الضربات
بقيت أصواتهم الخاصة تلك
والبعيدة
فلا وقت لسماع خرير الماء
او ضحكة الطفل
لكن دوماً هناك وقت كافٍ جداً
لحصاد الدك والدم على حدٍ سواء
ليس هناك وقت لوداع لائق
قبل إغلاق عينيَّ صديق ذهب للجانب الآخر
او حتى بكاءاً حافلاً بالفقد القارس
لكن هناك وقت لتلوين النوافذ بالاسود
والابقاء على الحب في وضع (نائم)
أنتم تُدينون المحرقة
تنعتون اليونيفورم العسكري
ثم تلوحون للدبابات بحبورٍ بغيض
هل تفتحون مكان الرصاصة
تخرجونها من مكمنها الجديد النازف
ثم تضعون إكليلاً من الغار
وبضع أصوات العناق بين المحبين؟!
ابداً..
بل يبقى الجرح مفتوحاً
نازفاً رغم ما يغلقه
يظل ينزف الي الداخل
وطناً يسعل مرارة الانتماء
وليالي دافئة حول جد عجوز
يحكي للأحفاد حكايا الجبل
وراعي الماعز الوحيد
ذلك الذي كان دوماً
فريسة للذئاب.