عمر غراب
ْصيحاتي قسماً بي أئدك لو غابَ الصِّدق
ما نفعُ حروفي إنْ صِيغت في غير الحَقْ ؟
ْالليلُ العاتي مقهورٌ في فجر الشَّرق
ْو َ الأملُ الغادي في قلبي يبعثهُ الشَّوق
ْكم يشهدُ قلمي لي فيها بالفن الحر
ْألزمتُ قصيدي إحساساً موفورَ الفكر
ْالكلم الشامخُ يتمخّض من رحم الشِّعر
ْفلتبلغ منها يا سبقي ما شاء الفخر
ْغايته أن تسمقَ فيها راياتُ الحُب
ْضافيةً مؤتزر تيها لآلاء الذَّوب
ْعصفور الرَّوْض يرجّعها أناّتِ الصب
ْو فراشة زهري تغرينى بركوب الصعب
ْمرتعها دفءُ خلاياىَ ما بزغتْ شمس
ْيا قِبلةَ كلِّ نزوعاتي و مراد النفس
هل أنتِ الناويةُ نزوحاً أم غدر الأمسْ ؟
ْإنْ عقّتْ عزمي صَوْلاتي نافقني الهمس
ْصادفتُكِ فى زمنٍ أبيض..يمقته الزيف
ْو نقاؤك كجديدِ صباحٍ أو طهر الطيف
أخريرٌ أغدقَ ريحاناً لأماسى الصيفْ ؟
سهرانٌ أنقشُ دقاتى فبربك كيفْ ؟