البيت التي تسكنه فتاة الحكايات وتمضى الكثير من وقتها في التجول بالمظلة الزرقاء داخل حجرتها الكبيرة ،تمضي عليها فصول كاملة وهي تتجول هناك على ذات الحال دونما شريك سوى قطرات المطر في الشتاء ، وشمس هاربة من قسوة النوافذ المغلقة وملقية بظلالها على شعر البنت الكستنائي .
البنت التي تمارس الحب مع الرجل ذو اليد الخشنة والجسد الثلجي الذي يترك في جوفها نطفة ثلج تكبر حتى تبتلعها .
البيت الذي قرر أن يحزن ويفقد رغبته في الحياة ويصاب بإكتئاب كالذي يؤدي بالبشر في النهاية للموت .
كيف تموت البيوت !
تموت واقفة كالأشجار أو تنتحر فتغرق كالأسماك.
غير ان اللون الرمادي يبقى صاحب السطوة على المشهد كله فيصبح قاسما مشتركا في كل ذلك ويترك بقعة على ابتسامة الولد ويد الرجل وروح البنت وجدار البيت .
يفعل كل ذلك ثم يجلس في ركن اللوحة ينتظر الصمت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* روائية مصرية
خاص الكتابة