هند الأشعل
تراودني كل النصوص التي لم أكملها عن عقلي..
كل الكتب
التي توقفت عن قرائتها
و كل الأفلام
التي مللت من نصفها
كل المشاريع المؤجلة
و كل إرث الألم
الذي لا يبرح قلبي
مهما هششته عن مخيلتي
هو حاضر بكل عنده
كل المؤلفين والوجوه والألحان
التي يمحيها عقلي
و تمسك عليها ذاكرات الآخرين
بشكل تلقائي
كل الإخفاقات التي رأيتها
في عيون من ظنوا أنهم أحبوني حقاً
كل الهمهات التي سمعتها روحي
وإن لم تترجمها أذني
كل الأخبار التي أتهرب منها
فأبني إرثاً من الجهل الاختياري
حتى لا أزعج الوحوش الكامنة بداخلي
فتصحو من غفوتها
لتأكلني
وتحرق نصوصي
و تلتهم ما تبقى من عقلي
ولا تكتفي … أبداً
……………………
كنبتة ريحان
في منتصف الخريف
بأوراق مُصفرة
و تربة مجهدة
أبدو
كعابر صديق
أمر عبر الأصدقاء
و يعبروني
أرتدي مرحي المصنوع
من القش
و أوراق الألمونيوم
العاكس للضوء
يرون أنفسهم
بأشكال مغايرة
منهم من يضحك
و منهم من يتهمني
بصنع صورة مشوهة له
و منهم من يشيح بوجهه
حتى لا يرى صورته تلك
أصنع أصواتاً طفولية بفمي
يضحك الجميع
ظناً منهم أنني ألعب
و أضحك أنا
لكوني على حقيقتي
لمرة وحيدة…
…………………………………..
مرةٌ كانت قهوتي الأولى
مثلك
كان فنجاني الأول
فضّاحاً
تقافز إلى أنامل
تلك العرافة السمراء
كنت خائفة جدآ
أن ترسم وجهك
داخل فنجاني كما رسمته
داخل قلبي
فالفناجين لا تكذب
العرافات يقرأن الطالع
من القلب
هذا الفنجان
ليس سوى واشٍ
نظرت لي بنصف ابتسامة
وقالت لي
فنجانك يشبهك يا صغيرتي
مُطلسم
لا يفهمه أحد
ولكني أراه
وأرى خوفك من أن أراه
و تركت الفنجان من يدها
ربتت على كتفي
و رحلت…
مثلك
كان فنجاني الأول
فضّاحاً
تقافز إلى أنامل
تلك العرافة السمراء
كنت خائفة جدآ
أن ترسم وجهك
داخل فنجاني كما رسمته
داخل قلبي
فالفناجين لا تكذب
العرافات يقرأن الطالع
من القلب
هذا الفنجان
ليس سوى واشٍ
نظرت لي بنصف ابتسامة
وقالت لي
فنجانك يشبهك يا صغيرتي
مُطلسم
لا يفهمه أحد
ولكني أراه
وأرى خوفك من أن أراه
و تركت الفنجان من يدها
ربتت على كتفي
و رحلت…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة وإعلامية مصرية
صدر لها ديوان “قاتل الماريونيت” ـ الهيئة العامة للكتاب 2019
شاعرة وإعلامية مصرية
صدر لها ديوان “قاتل الماريونيت” ـ الهيئة العامة للكتاب 2019
“رجال من ورق عروس من حلوى” ـ نهضة مصر 2020
