أفرد ذراعيً و أدور حول نفسي دورتين سريعتين
تركض خلفي نكسات قديمة وذنوب سقطت من ندباتها أثناء الطيران علي الأرض
بخفة أرفع ساقي وأقفز علي الأرضية كجندب اخضر
أمي تمسك آلة نحاسية وتغني للقمر المختنق خلف السحب
وأبي في الركن يطرب لمنشد يغني علي رباب عتيق
اسمع اللحن وأحاول أن استنبط كلمات الراوي
خادمة عجوز اختفت ملامحها خلف التجاعيد و الحكمة
تطحن الشعير وتخبر الفتيات الصغيرات بطالعهن
مسحت قدمي جيدا وجلست عند الطحين اسألها عن طالعي
“ثلاث نقاط بينك وبينك
ثلاثة وجوه بينك بين قلبك
ثلاث جنازات بينك وبين الحياة”
أطفال كثر يخرجون من الارض ويركضون إلى باحة المنزل
أذرع مبتورة وسيقان غريبة تحاول اللحاق بهم
ومن فوق العلية طلً قراصنة معصوبي الرأس
ينتظرون سفينة تستأهل الهجوم الصباحي
أوز وماعز يضعون ساقا فوق أخري ويمسكون الجرائد
يحدقون بي ويشيرون باتجاه غرفة بعيدة ومغلقة
افتحها لأجد جدتي ممدة فوق السرير بكفن طازج
تشير الي جرامافون قديم بجوار السرير
أضع أسطوانة وأرقص علي سوناتا ضوء القمر
طفل جميل يبكي ويمسك بطرف تنورتي
احمله وأراقصه فنطير لأجدني مرة أخري مكبلة علي مقعد من الجلد الأسود
ورأسي ممددة علي أرضية الغرفة
سائل أصفر كثير كريه الرائحة