جذع شجرة

جذع شجرة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عايدة جاويش

عابرون

علمتها الحرب كيف تجمع كل كلمات الحب التي تعرفها،  تغسلها جيداً في نهاية كل شهر وتنشرها على حبل الغسيل لترى الهواء والشمس قبل أن تُكويها  نار الحرب.

لكن أحيانا وبسبب ضيق الحال والنفوس، كانت تقف أمام نافذتها تلقي بكلماتها للعشاق والمحبين، وأحياناً لمتسولي الحب والسائلين … ومرات  للعابرين صدفة من تحت نافذتها

….

واقع

أحيانا تكتب وعيناها في نصف إغماضة

ومرات  في الظلام

هذا ما ساعدها على فهم الواقع جيدا

… 

هدية

عندما أستيقظ

لم يجد يده

وجدها ملفوفة  …

فرح.. لأن الهدايا فقط كانت تصل إليه ملفوفة

 …

طيران

الفراشة التي كانت ترقص بأجنحتها

سمعتها تقول للطفلة الجالسة على كرسيها المتحرك

ستتفتح شرنقتك ذات ربيع وتنبثق أقداما تطير

…. 

جذع شجرة  

كان صديقا

لجذع شجرة

يجلس دائما بجوارها يسقيها

يستند عليها

تستند عليه

ناس يمرون أمامه خلفه

دون أن يفهموا حديثه معها وعنها

وهو بالمقابل كان لا يفهم لماذا لا يصادق أحداً

جذع شجرة مقطوع أزهر يوما

وأصبح أعضانا وارفة في داخله

لم يفهم أحد حبه لها

هو الذي لم يستند يوما إلا على جذعها

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني