الروائي المصري إبراهيم فرغلي من مواليد 1967 وهو حاصل على بكالوريوس في الإدارة من جامعة المنصورة عام 1992، فرغلي الذي يعمل بالصحافة منذ عام 1990 تنقل بين «روز اليوسف» القاهرية و«نزوى» العمانية، قبل أن ينتقل إلى مؤسسة «الأهرام» التي تدرج فيها حتى أصبح اصغر رئيس قسم في صفحات الثقافة، فرغلي يقيم حاليا بالكويت حيث يعمل بمجلة العربي.
صدر لفرغلي حتى الآن: كهف الفراشات (رواية 1998-) أشباح الحواس (مجموعة قصصية– 2001)،، ابتسامات القديسين (رواية- 2004)، جنية في قارورة (رواية- 2007) أبناء الجبلاوي (رواية- 2009)، يوميات رحلة لشتوتغارت (رحلات- 2006).
أما كتابه الأول الذي كان عبارة عن مجموعة قصصية حملت عنوان عنوان»باتجاه المآقي» فيقول عنه إبراهيم فرغلي:
كتابي الأول هو مجموعة قصصية صدرت مطلع عام 1997 عن دار شرقيات بالقاهرة تحت عنوان «باتجاه المآقي»، من بين نحو ما يزيد على 60 قصة كتبتها على مدى عشر سنوات اخترت 10 قصص فقط لإصدار هذا الكتاب، بما أتصور انه يفي بكتاب أول مؤثر يحمل صوتي الخاص.
اهديت الكتاب إلى والدي باسمه من دون ان اذكر صفته، لانني اعتقد انني مدين بحبي للقراءة والادب له، فقد حرص على تشجيعي على ذلك مبكرا، وكان كثيرا ما يفتح معي باب النقاش حول العديد من الكتب التي يحبها هو، او تلك التي اختارها انا للقراءة.
تلقيت نسخا من كتابي بينما كنت أعيش في مسقط بسلطنة عمان آنذاك، لا أظنني شعرت بمثل ذلك الشعور بالفرح الذي غمرني ذلك اليوم بالقدر نفسه في مواقف أخرى، تأملت الغلاف – المفاجأة، كان من تصميم الفنان الجميل الكبير محي الدين اللباد بينما صورتي تملأ ظهر الغلاف كاملا، كان كتابا جميلا، وكنت أتأمل اسمي على الغلاف بنوع من الدهشة والفرح، اهديت نسخة لأبي اولا ثم لأمي، ولعدد محدود من الاصدقاء العمانيين الذين شهدوا معي المراحل الأخيرة لإصدار الكتاب.
ويعود إبراهيم فرغلي بالذاكرة 13 عاما ليتذكر ردود الفعل التي استقبلت كتابه الأول فيصفها قائلا:
أثار الكتاب الاهتمام فكتب الكاتب محمد سلماوي عني، من دون ان يعرفني، في الاهرام عمودا باسم «ابراهيم فرغلي»، مبشرا بميلاد كاتب، ومعربا عن اعجابه بالكتاب وبالأسلوب وبالجرأة مقاربا بين نصوص منه ونصوص كوليت خوري، وكتبت عن الكتاب عدة مقالات نقدية في الدستور والاهرام وسواها، اضافة الى التعبير بالاعجاب عن الكتاب من قبل الكثير من الكتاب والاصدقاء.
كنت اشعر أنني بدأت طريقا خططت له من البداية بصبر ودأب وبلا تعجل للنشر، ربما تختلط مشاعري بصدور هذا الكتاب مع شعوري يوم ميلاد ابنتي الكبرى ليلى: مزيج من فرح وقلق وتوتر وشعور بالمسؤولية. او شيء يشبه كل هذا تقريبا.
وأخيرا كيف ينظر إبراهيم فرغلي بعد أن تعددت إصدارته إلى كتابه الأول؟ يجيب فرغلي:
رغم حبي لهذا لكتاب فهو يظل كتابا أول، يحمل بعض السمات الرومانتيكية في بعض القصص، ويتظلل بحالة من الشجن على امتداد النصوص رغم تكثيفه وأحكامه وتنوع موضوعاته، بالتأكيد تجاوزته، لكني اقدره واحبه كثيرا، فلم يكن مجرد نزوة متعجلة للنشر قدر ما مثل نصوصا لفن احببته لاقترابه من الشعر وهو فن القصة التي تأتي كدفقة او حالة ولو انني قصرت في حقه باللجوء الى الرواية في اعمالي الاخيرة.