أن تكوني فتاة

فكتوريا أدوكوي بيلي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

قصائد: فكتوريا أدوكوي بيلي
ترجمة: فاطمة كرومة
 

اضطراب

ثمّة أشياء
تتعلّمها
باكرا
وبهدوء.

من خلال
عدم التصويت،الاستفتاء
أو التوافق،
تنانير مُدحرجة على الخصور،
أحزمة مُلتفّة حول نفسها
مثل شفاه مضمومة،
ياقات مرفوعة مثل دخان-
لا نار

يا فتاة من أين أتيت بتلك الابتسامة؟

أطواق التنانير
حدود بين بلدين
ليسا صديقين-
فقط بعض مرح،
تواضع في السماح: آخر الطابور
في المحصول قبل اختفاء المراعي،
ثم، التحرّك صعودا، صعودا في العالم
مثل ستارة للأمان

لكن متى بلغتك السادسة عشر؟

ما من خطأ يجب القيام به هنا
أكثر سوءاً من درجات سيئة
وأنت الأولى على الفصل،
إذا

أنت لا تقولين الكثير؟ أليس كذلك؟

ذكيّة، لكن خجولة جدا.
شفاه صامتة. بالفول السوداني
مُحكمة الإقفال مثل زرّ علويّ.
لسان مُنهك مثل خيط حذاء مسحوب
من القذارة ، لكن

هل تودّي أن؟

تنويه
هذا السُّمك، ستارة المسرح الحمراء ترتفع-
خلفها:
عرّاف “أوز”
لا عجائب، لا ساحرة
لا كذب
لا نمر،
لا دمى دببة هنا، لا

فقط شيء لا تعرفينه
كيف يُستعمَل، مازلت لا تعرفين
عمقًه، لا تعرفين
كيف يُحَب ، فقط تعرفين
كيف يُباع.

Girl Gone
اختفاء فتاة

صباحا
وهم يقولون
أنّهم وجدوا جثّة
بدأت في الصلاة، أنينا داخليا
اللهم، لا تجعله لها
دع هذا لا يكون إعادة ولادة
للحزن.

في جُلّ الصباحات،
لا أكون متعبة جدا أُتمّ توسُّلي
للصمت العظيم ، لكنّ اليوم
الدفتر موسوم بكلمات قصيرة
من قبيل آمين.

انظر هذا، الآن،
آخر آثامي: قبول خيمياء
أرواح داخل طبقات
كأنها أفواج،
بلا جدال. لطالما كنت فتاة طيبة،
موضوعا شيّقا.

التفكير يحدث عدم الاختلاف
خاسروا الحياة يتكلمون في الراديو-
عن المساحات السلبية التي غنموها
من تخطيط الأحاديث بالطبشور.

مثلما ما يُعرف الحب، كل شيء متشابه
إن لم يكن لها ، فهو لشخص ما
إن لم يكن لهنّ، يظلّ جسدا لشخص ما
ينتظر في الماء وقعَ اسم
رُقن بطريقة خاطئة في الدفاتر،
مفقودا في نشرات الأخبار.

What it Means
ماذا يعني؟

ممرضة الحرم الجامعي تُهدي حبوبا لمنع الحمل
مثل حلويات على شكل بنسات.

هذا ما تقصده حين تقول
إنه أقلّ الأشياء التي يُقلق بشأنها.

لا بأس.
هناك العديد من الحُريات.

في العالم المُتقدم
المُتحرّر من الدم المُراق

المُتذوَّقِ
بين السيقان.

أنا لا أطلق أحكاما.
كيف تعرف

جئت للحب
بكأس يفيض:

على أرضيّة الحمّام
لوحات “روثكو” على ألياف زجاجية.

حفل الافتتاح
عرض خاص

هذا الشهر.
قليل مثل معرفة

وأنا أوركسترا-
للتمرين فقط.

Girls in Arpeggio
فتيات في نغمات

1.تدخّل مبكّر
ابتسامات الفتيات
فوق علب ترخية شعر الأطفال
لا تنمّ عن أيّ كذب. كنّ سعيدات جدا
على استيعاب أنهنّ فتيات إعلانات
لتفسّخ ذواتهن.

عدم معرفة هذا أيضا
يجب أن نجلس هناك، ومازلنا،
نشاهد أمّهاتنا تحرّكن أحلاما
بملعقة: وتنظرن إلى المرآة
من تحت الإفريز
إلى كريمات فرد الشعر فوق رؤوسنا.
حملقنا في الفتاة على العلبة، راغبين
في أن ننظّف قبل الخطيئة،
وبما أن العِلم النّاعم، الوردي أخذ يشتغل،
بلطف يدغدغ الجلد، انتظرنا
حتى تتكسّر أواصر دمائنا
هذا يكفي، ربما،
للجميع في العالم الذي قاومَنا
لتصويب الأمر.

2.صبر
ثمّة ثمن مفروض
لاصطفائك كي تكون الشّخص الأغرب.
المشكل أنه لديك شيء لتقوم به
لقبولك قفصا
صنع من الذّهب المغسول.

طائر الجّنة
كنت أولى الأحلام التي تموت/عندما وصلت السفن
عندما
وصلت/ كانوا ينتمون/وأنت
لم تكن تنتمي/ما لم
تنتمي
إليهم.

3.غفران
آه يا بنات حواء،
هل تعرفن أنكن خلقتنّ من ربع شيء؟
أم أنكنّ لم يسبق لكنّ وأن سحبتن أجنحة
ذبابة، جناحا جناحا، والتعجب
ما الذي سنسميها الآن؟
أم أخبروكن وأخبروكن
السّير باستقامة: رافعات رؤوسكن نحو الأعلى
أنتن التّوت الأسود الحلو، أنتنّ
يُقطف قريبا جدا
ويوضع في الشمس ليجفّ
يلطّخ الأرصفة
ويعتذر.

……………….

** فكتوريا أدوكوي بيلي شاعرة وكاتبة وصانعة أفلام انجليزية من أصل غاني

مقالات من نفس القسم