أخرجت بعض كلمات العزاء، لكنه واصل حكايته :
عندما اتصلت بخالتي الأخت الصغرى قبل ساعات من الآن لأعرف تفاصيل أكثر ، عرفت أن أمي قد ماتت من أسبوعين في المستشفى، وأنها طلبت إحراق الجسد بعد وفاتها ـ وأن هذا قد حدث بالفعل هذا الصباح، بعد انتظار طويل نظراً للزحام على أفران حرق الجثث ،وتم نثر الرماد في مقابر ‘بيير لاشيز’ في باريس بعدها في حديقة خاصة تسمى حديقة الذكرى.
ثم سكت فرنسوا قليلاً… :
تخيل في ظرف ساعة لم أكن أعرف أي شئ ، وربما كنت أفكر في أنه علىّ زيارة أمي يوما ما مهما كان مابيننا ، لأكتشف أنها صارت رمادا ، وأنهم قد نثروه بالفعل هذا الصباح .
لم أعرف ماذا أقول لفرنسوا الذي يبدو حنقه على نصف الأخت أكبر من صدمته بتحول أمه فجأة إلى رماد.
ثم دعاني لشرب شيء ما في المقهى البار الذي مررنا به ، ولكني كنت متعجلا
فكررت بعض كلمات العزاء مرة أخرى
فدخل المقهى وحده ، بينما أمضى في طريقي