” هل تعرفين أنك في الساعة العاشرة تماما كل يوم تخرجين كيس البليات من جيبك
وتعدينها، مثلك مثل الولد أسامة فرحات ولايفعل هذا غيركما في الفصل.”
كنت ابتسم على ما تفعله هي ولكني لا أفهم كل المقصود من حديثها وملاحظتها
فتقول :
” انت بنت.. أسامة ولد، البلي لعبة أولاد !! هل اتفقتما على العاشرة صباحا ؟! “
رغم صغر سني كنت أشرح كثيرا لكن كل ما أتذكره من حديثي معها قولي :
” أنا وأسامة فرحات نحب البلي كثيرا، الساعة عشرة فاصل بين حصتين ربما شاهدني أعمل ذلك ففعل مثلي لأني لم أره أو اتفق معه، موضوع البنات والولاد لادخل له لا بالبلي ولا بالساعة عشرة“
أتذكر تك الحادثة كلما فُتح أمامي موضوع كتابة المرأة وكتابة الرجل أوسُألت عنه
أو أتهمت باهتمامي بذلك الموضوع وخاصة عندما أعلنت عن ذات للشاعرات.
لكني أبتسم مع كل شكل بلية أتذكرها تخرج من كيسي وقتها، فلم يكن يعنني إلا البلي ومحبتي له. هكذا الشعر والكتابة لايهمني كتابة رجل أو امرأة المهم جودة وجمال وخصوصية تلك الكتابة. ونوع اللعبة التي أفضلها يعود لتفكيري فيها وصوتها الخاص الذي يناديني. أنا لا أرى أن الأنوثة أو الذكورة تضيف أي شيء للكاتب الجيد أو الكاتبة الجيدة، فالأنوثة أو الذكورة مثل البيئة التي يولد فيهل الكاتب أو اللهجة واللغة أو الظروف التي مر بها، فكلنا نكتب بما نملك والخصوصية تكمن في فرادة الصوت وقوتة وتطويرة، ولا أنكر أن هناك كاتبات عبرن عما يملكن في تلك المنطقة بروعة وتميزوليس لأنهن أنثى ولكنهن فنانات. ولا أوافق على مقولة أن هناك لغة للمرأة ولغة للرجل ولكن هناك لغة فنية متطورة وأخرى مكررة وضعيفة ومدعية. وما زلت أشعر وأنا قي سن 44 من عمري أنني منشغلة بالبليات الملونة وهناك من يراقب ويبدي فقط بعض الملحوظات .