أنفثني شبحا رماديا في مرمدة!

خالد الدامون
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

خالد الدامون*

1

خلف نافذة 

نصف مشرعة،

ذاكرتي

تنفث رماد صور قديمة 

احترق أصحابها 

على خط المواقف.

2

ألفظ حرائقي 

من سيجارة أيقضت 

مزاج الحزن في الذاكرة،

من البحر..

حتى النهر الوحيد.

ذاك النهر الذي كم أحببته

رأيت

 نبعه الهادر يتشرد

جداول شتى في تربة زائفة.

3

ذاكرتي وأنا النسيان

وجها لوجه،

سراب تلك الفصول يلاحقنا 

واحتمالات ارتواء 

عشب التفاصيل

مكيدة الزمن الكبرى ،

يفنينا وهو حي فينا..!!

  4

خلف نافذة 

نصف مشرعة

ذاكرتي 

تنفث دخانها،

ثغري  

بين رشفة عميقة وأخرى

يطلق ضحكة بلهاء

 للريح 

هناك أسفل الحي 

تعوي جوعا كما الذئاب..!

5

هناك طيف حصاني

 يتعثر في الطريق..

يغيب في كومة الضباب..

هناك نزفي الطفولي على القصبة

يهذي حينا،

وحينا

ينسج دمي مراكب العبور 

إلى مرساة الروح.

6

هناك..

أم 

هنا 

لا فرق..!

ذاكرتي ملتهبة،كأني

مبحر في الخيبة 

أحتاج لمن يفكر..

والبحر أمامه و مستقبله..!

7

كيف صارت الأشياء هكذا 

ماض..حاضر ..مستقبل..

قطعة من ذات نفس الزمن

تؤلم القلب مرارا..

تذري ذاكرتي مدمنة ..

جسدي يتساقط كل يوم ورقة ورقة،

وكلما أخذت نفسا عميقا 

أغرق في سحاب قاع الأعماق..

أو

أنفثني شبحا رماديا في مرمدة !

————

* شاعر من المغرب.

 

مقالات من نفس القسم