مقهى قشتمر مهدد بالاندثار بسبب رفض ورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب مد عقد للمستأجر

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

نبيل سيف *

فى الذكرى الثالثة لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ دخل مصير مقهى قشتمر الشهير بحى العباسية والذى حمل اسم واحدة من أشهر روايات نجيب محفوظ كما انه كان المقهى المفضل لجلوس الأديب الكبير عليه لسنوات طويلة فى شبابه،دخل أزمة بين مستأجره المعلم مجاهد البنهاوى وأصحاب المقهى الأصليين وهم ورثة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وذلك بعد ان تصاعد الخلاف بين الطرفين والذى وصل الى المحاكم قبل ساعات قليلة بعد لجوء ورثة المعلم البنهاوى مستاجر المقهى الاصلى من الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عام 1949 الى القضاء للحكم باحقيتهم فى الامتداد القانونى لعقد الايجار ،وبحسب صحيفة الدعوى والتى تنظرها محكمة جنوب القاهرة الشهر القادم فان عقد الايجار المؤرخ فى 1 ديسمبر عام 1949 بين الموسيقار محمد عبد الوهاب بصفتة صاحب المحل التجارى مقهى وكازينو قشتمر الكائن فى 204 شارع الجيش بباب الشعرية ،وفى عام 1958 توفى المعلم البنهاوى و

طبقا لقانون الايجارات وقتها كان لابنة  قدرية البنهاوى حق امتداد عقد ايجار المقهى حتى عام 1988 حينما توفيت الحاجة قدرية ابنة المعلم بنهاوى لياتى زوجها الحاج  محمد محمود حسن ليستمر  فى ايجار المقهى حتى عام 2000 عندما توفى الحاج محمد   ليصبح عقد الايجالا ممتد الى الحاج حسين محمد حسن حفيد المعلم بناوى وابن الحاجة قدرية ويستمر عقد الايجار حتى حتى عام 2002 حينما تصدر محكمة النقض مبدىء قانونى هام وهو ((عدم الزام المالك بتحرير عقود ايجارية للمستفيدين من هذا الامتداد القانونى واستفادة فئات من هذا الامتداد لمدة واحدة فقط واستمرار هذا الامتداد لوفاة اخر المستحقيين وجيل واحد فقط )) وهو مارد علية الحاج حسين قانونيا باعتبار والدتة الحاجة قدرية مستاجرة اصلية للمقهى وهو الامر الذى دفع بالنواع الى محكمة النقض مرة اخرى حتى صدر حكمها فى عام 2005 بعدم جواز امتداد عقد ايجار المقهى للحفيد الحاج حسين وطوال 4 سنوات ماضية والشد والجذب بين الطرفين حيث يرغب ورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب فى الحصول على المقهى وتقرير مصيرة بانفسهم سواء بالهدم او بيعة كارض خلاء فى حين يصر الحاج حسين على انة هو المستاجر الفعلى للمقهى حتى وفاتة طبقا لمحكمة النقض ،حتى جاء الاسبوع الماضى وقرر ورثة الموسيقار الراحل اتخاذ اجراءات استرداد المقهى فى حين اضطر الحاج حسين الى اللجوء مرة اخرى للمحاكم طمعا فى حبالها الطويلة . ومن الجدير بالذكر ان المقهى  كان يرتاده  الاديب الكبير نجيب محفوظ مع مجموعة الحرافيش في ركن مخصص لهم يمين المقهي سمي الآن بركن محفوظ والمفاجأة أن الرئيس الراحل انور السادات كان من زبائن المقهي قبل الثورة‏-‏ لم يأت اليها بعدها‏-‏ لأن اخته كانت تسكن بجوار المقهي‏..

ـــــــــــــــــــــــــــ

*إعلامي مصري

 

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم