إيناس لطفي
توسعت اعماله مع انفتاح الصين علي العالم اجمع فصار متخصصا في كل شيء صيني علي ارض الوطن والاستيكر المميز علي منتجاته made in china
ربح الكثير وصار حلمه يكبر يوما عن يوم حتي قرر انه سيزور الصين يجب ان يري بلد ثراءه
سافر اليها وانبهر بها ، انهم يصنعون كل شيء من الابره الي الصاروخ ولكن وسط كل هذا الزخم لفت نظره هذا الشيء وقرر ان ياخذه الي وطنه فبعين التاجرالماهر شعر ان الغني الاكبر قادم مع هذا الشيء
مضي العقود استورد الآلاف منها وانتظرها باكبر حمله اعلانيه اعد لها في البلد كلها
واستخدم عناصر التشويق والالغاز ، وبدات حملته تؤثر في الناس والكل يريد ان يعرف ما هذا الشيء الذي سيعطيهم الحب والدفء
الاحتواء الغائب عنهم
حلم كل شاب وفتاه
حلم كل انسان يريد الحب ولا يجده
ما هذا الشيء ياتري ؟؟؟
وجاء يوم الافتتاح زحام شديد الكل يتسابق ليفوز بيها بل وصل الامر للمشاجرات للحصول عليها
حتي رجع بيته منهكا في اخر هذا اليوم الطويل ولم يمنعه تعبه ان يخرج جهازه الالكترواني يكتب عليه بتركيز شديد حتي انه لم يسمع خطوات زوجته الرقيقه التي اقتربت منه في حنو تساله عن اخبار الافتتاح
نظر لها سعيدا وهو يشرح كيف كان الزحام وان البضاعه نفدت وغدا سيطلب كميات اكبر
اخذ يزهو بنفسه وذكائه أمامها انه كان يعلم انها ستكتسح السوق
كانت تسمعه في هدوء ، ترسم ابتسامه مزيفه علي شفتيها موافقه علي ذكائه
اقتربت منه اكثر تلاعب شعره بيديها تخفي رغبتها الخجله باشتياقها لرائحه حبه التي افتقدتها تطلب منه ان يستريح قليلا قبل طلوع الشمس
لم يسمعها وهومستمر بالكتابه منهمكا علي جهازه
سحبت نفسها بهدوء اعتادته منذ اجتياح منتجات الصين لعقله وقلبه
دخلت سريرها ودمعه ساخنه بللت وسادتها تمسحها في رفق وتمسك بشيء كان يرتدي قميص زوجها المفضل لديها
:تنظر له وتقول
هو استوردك اكيد عشاني
تاخذ هذا الشيء في حضنها وتضمه بشده ثم تنزعه وتخفي راسها في حضنها في حنو وتحدث نفسها بسعاده :
كده احسن بكتير
تنام راضيه في احضان هذا الشيء الذي لم يكن
سوى حضن صناعي استورده زوجها من الصين
طالبا الدفعه الثانيه له ان تاتي بسرعه لنفاذ الدفعه الاولي فورعرضه في فاترينات محلاته