13/10/2015

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

-1-

بجبينٍ لم يتغيّر

بأنفٍ هو أنف الأمس وقبلَ أمس

هذا الصباح لا ينتظرني سوى بفنجان قهوةٍ

خبرٍ من مصدرٍ موثوق عن موت أحدهم برصاصة مجهولة ؛

لا تصدقوني

مؤخراً صرت أكذب كثيراً

لا لشئ

فقط حتى لا يتيبس فمي

كل الكلمات الجادة عن أنني غاضبٌ

مستاءٌ

خائفٌ

متحمسٌ لعمل شئ

ضعوها في مؤخراتكم

ولكن رجاء

لا تشتموني بالألفاظ المستعملة

أحتاج غضباً حقيقياً أبكي بعده .

            -2-    

كل راجماتكم هذه

فوهات مدافعكم

لهيب قلوبكم الأشد خرفاً وحسرة

الرصاص الخارق

والحارق

لم يحرّك خنفساء تدفع أمامها كرة كبيرة من الروث

وتفكر في أن بانتظارها

على بعد مترين أو ثلاثة

في الجحر الرملي ذاته

وجبةُ جنسٍ

ساعتان من النوم العميق

مكافأةً لها

على ما ارتكبته من حياة .

-3-

لماذا لا يأخذ الموت هذا الأمر على محمل الجد

يستمع لنصيحتي

هؤلاء الذين ينبغي يموتوا ,

سمعتكَ

أفهمُ

تتمني لو يموتوا كلهم ونستريح

لكنني لم أسمعك تقول : بما فيهم أنا .

-4-

صوتكَ الخشن لن يخيف إسفنجة

كُلْ هواء

القاتل المتمرس يولد من بطن أمه بعيون حرباء

قلبهُ ضامرٌ فوق خصيتيه

أطرافه كأطراف الزواحف القديمة

كلما انقطع أحدها نما غيره

لا يستغرب

ولا ينفعل كما تفعل أنت

أنتَ لا تفهم

صدقني

هذه الإصبع بين أسنانكَ

ليست سوى إصبعك

هذا البيت الذي تضبط إحداثيات مدفعك باتجاهه

ليس سوى بيتكَ

الأطفال الذين يتخفون وراءَ الشجرة الوحيدة في فناء البيت

ويحسبهم عمى قلبك أعداء ينتظرون الفرصة

ليسوا سوى أطفالك

يلعبون لعبة ” خلاويص .. لسه ” .

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم