غياب

حنين السعداوي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حنين السعداوي*

في غيابِكَ؛

غادرَتني الأماكنُ الصغيرةِ،

وعلى وَجهي؛

بدأ يتكوَنُ نهرٌ

يجرِفُ ملامِحي،

بإصرارٍ عَجيبٍ..

,

كُنتُ امضُغُ القَصائدَ،

برِقَةٍ، وبطءٍ؛

مثلَ حبّاتِ السُكّرِ..

الآنَ؛

أعلِقُ جَسدي

على جَسرٍ جائعٍ..

,

لَم يكُن غيابَكَ وَحده،

مَن يهزِمُ ليالي الحَصادِ،

كانَ شيئًا ما في الحَريقِ؛

يلَوِحُ بإسمي..

لم يكُن هناكَ؛

مَن يتعَرّفُ عليِّ

كأولِ مَن وَصلَ من الهياكِلِ العَظميةِ

إلى القريةِ اللا مُسمّاةٍ،

في مَعركةٍ مَحسومَةٍ..

.

كنتُ كالقريةِ المَهجورةِ؛

مليئةً بالمَوتى،

حتّى أنّ العابِرَ المَجهولَ بَدا له

أنّ المَكانَ؛

يحتاجُ فعلاً لِشجرَةٍ.

………………..

*شاعرة مصرية

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم