يقذفنى الصبية بِالطُّوبِ

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عربي كمال

لمنْ تِلْكَ الْأَسَاوِر ،

التى اشتريتُها

وهذا الخلخَال البديع ،

يتلَوَّى علَى أَغنيةٍ صاخِبة

لِمِنْ أَطِحْن القهوة

وأعَدهَا علَى مهلٍ

كى يَنْضجَ وجهُهَا

وَيَصْبَحُ فى لون الحناء

فَنرشَفُهَا بِشهوَةِ الْأَوْلِيَاءِ

مع منْ سَأَتصَفح ،

طوق الحمامةِ ، ولَوركا

ويتمايل مِعَى بشغفٍ

على رنةِ كَأْسِ "التونى"  

فَنسكَرُ دُونَ خمرٍ

لمنْ سَأَمْنح وردةً

طرحت بستانًا فى قلبى

لمنْ سَأَرْتَلُ القرآن بِصَوْتٍ أجَش،

فيقولُ لى بِفَرَحِ طفولى ،

صَوتك ناعمٌ كنبي يا فلان

مع منْ سَأَنَامُ مُطمَئِنًّا ،

دُونَ أَنْ اخشى طعنة غادِرة

مع مِنْ سَأَحولُ الأحلامَ قصرًا منِيفًا

وحدائِقَ يَسكُّن فِيها أُسُود وغِزْلان

دُونَ أَدنى مُشَاجرةِ

وَدُونَ قَطَرَة دِمٍ واحدة

مع منْ سَأُقولُ بِثِقَةٍ

إن الحياة جميلَةٌ جِدًا

وتستحق النِّضال

وإن الطغَاة سَيُوَلُّونَ الأَدبارَ

حين يُبَصِّرُونَ

كيف أن قُبلة بين حَبيبَيْنِ

تُنكُس رأْس رصاص الجنود

كيفَ سَأمضى فى الشارع

مرفوع الرأسِ مُهابًا

دون أن يتغامز الأصدقاء علىّ

ودُونَ أن يقذفنى الصبية بِالطُّوبِ

صَارِخِينَ بِفرِحةٍ

يا مجنون ليلى

ها ..

قولى  كَيْفَ يكون كُلَّ هَذَا

بعدما رحلتِ

وتركتين قلبى

هُنَا

جُثَّةٌ هَامِدِة ..!؟

………………………………

*شاعر مصري

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم