ياسر شعبان: لا أعترف بفكرة الأنواع الأدبية

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

حاوره- وائل السيد

ياسر شعبان كاتب مصرى ينتمى إلى جيل التسعينيات، له عدد من الروايات والمجموعات القصصية، منها روايته التى أثارت ضجة وقت صدورها "أبناء الخطأ الرومانسى"، وهو أيضاً شاعر، ومترجم، ومؤخراً يعمل على كتابة رواية جديدة تتناول التحولات الاجتماعية والثقافية في مصر بين ثورتي 23 يوليو 1952 و25 يناير 2011.. وذلك من خلال حياة شخصية ولدت نهاية عقد الثلاثينيات في القرن العشرين. يقول: "كذلك أعمل على ترجمة مجموعة قصصية للفائزة بنوبل 2013 أليس مونرو مع كتابة مقدمة وافية عن الجائزة، إيجابياتها وسلبياتها، وعن الكاتبة".

حاوره- وائل السيد

ياسر شعبان كاتب مصرى ينتمى إلى جيل التسعينيات، له عدد من الروايات والمجموعات القصصية، منها روايته التى أثارت ضجة وقت صدورها “أبناء الخطأ الرومانسى”، وهو أيضاً شاعر، ومترجم، ومؤخراً يعمل على كتابة رواية جديدة تتناول التحولات الاجتماعية والثقافية في مصر بين ثورتي 23 يوليو 1952 و25 يناير 2011.. وذلك من خلال حياة شخصية ولدت نهاية عقد الثلاثينيات في القرن العشرين. يقول: “كذلك أعمل على ترجمة مجموعة قصصية للفائزة بنوبل 2013 أليس مونرو مع كتابة مقدمة وافية عن الجائزة، إيجابياتها وسلبياتها، وعن الكاتبة”.

 كيف يقرأ ياسر شعبان كتابات الشباب؟ يجيب: “أفهم من سؤالك أنك لا تقصد كتاب التسعينيات ولكنك تشير لمن جاء بعدهم في العقد الأول وبداية الثاني من القرن الحادي والعشرين، وهنا لابد أن أسجل تحفظي الدائم على فكرة المجايلة، والتي تشير للقطيعة أكثر من التواصل. أما بخصوص الكتابة، فأرى أن الكتاب الذين ظهروا في بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين، نجحوا في خلخلة الكثير من الثوابت والقوالب النمطية الجامدة في الكتابة، بل ووجدوا مسارات جديدة للتفكير والتواصل بعيدا عن التفكير الخطي الخاضع لسلطة المناهج الأكاديمية وكهنتها من النقاد، وبعيدا عن المطبوعات الثقافية التي تحولت إلى أدوات للترسيخ لهذه المناهج وهؤلاء الكهنة. وقدموا تجارب شعرية وروائية وقصصية ومسرحية مغايرة ومستكشفة لآفاق القادم. ولقد أسهمت كتابتهم تلك ودأبهم خارج مؤسسات الدولة، في حالة من الحراك الفكري الثقافي، وسعى النقاد ودور النشر إلى تحويله إلى حالة من الانفتاح الثقافي، بزعم دعم التجارب الجديدة والأجيال الشابة، بينما الواقع كشف مع الوقت أن الهدف لدور النشر كان تجاريا ماليا بسبب المنح القادمة من أمريكا، وبسبب سعى النقاد لاستعادة الهيمنة. وأظن أن النجاح كان حليفهما، فدور النشر قدمت في غالب الأحوال ما يمكن للنقاد الكتابة عنه والترويج له. ورغم هذه الدائرة التجارية (الجزائزية) المفرغة، ظهرت أعمال كثيرة مميزة خلال السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، أهم ما يميزها الجرأة على النوع الأدبي وعلى الأفكار المسبوكة”.

هل تقرأ الأعمال التي تحبها أم تقرأ الجميع من باب المتابعة؟ يقول: “أنا أقرأ كل شيء وأي شيء، سواء مكتوب بالعربية أو مترجمًا، بالطبع هناك أولويات ترتبط باهتماماتي وذائقتي ومحاولتي لمتابعة أسماء بعينها. وعندي وجهة نظر متواضعة تتمثل في عدم الانقطاع عن القراءة، عدم التوقف عن الكتابة، والترجمة كبديل للكتابة عندما أصاب بقفلة الكتابة”.

فكرة مزاوجتك بين عدد من الأنواع الأدبية هل أفادك أم أضرك؟ يقول: “كما أشرت سابقًا فأنا لا أعترف بفكرة الأنواع الأدبية، بل بالكتابة، الكتابة الأرحب والأثرى والأبهج. ولا أظن أنها ألحقت بي ضررًا، فأنا أحب الكتابة وأكتب لأشعر أنني موجود، دون انتظار لنشر أو لمدح أو قدح قارئ أو ناقد.. وشعاري: أَكتب ما أريد”.

ولماذا اختفيت عن الساحة الثقافية في السنوات الأخيرة؟

ــ لا أرى أنني اختفيت عن الحياة الثقافية بالمعني العام للكلمة، نعم انقطعت تقريبا عن مناطق تجمع المشتغلين بالثقافة والصحافة لمدة 5 أعوام (من 2001 – 2006)، وذلك بعد الأزمة المعروفة باسم “أزمة الروايات الثلاثة” والتي كانت روايتي “أبناء الخطأ الرومانسي” واحدة من هذه الروايات، فهذه الأزمة كشفت لي تهافت المشتغلين بالثقافة إلا قليلًا (وفي مقدمة هذا القليل تأتي أخبار الأدب التي وقفت وحدها في مواجهة حملة صحفية شرسة لمساندة وزير الثقافة حينها “فاروق حسني”، وقفت لدعم حرية الإبداع ولدعم حق 3 كتاب في التعبير، 3 كتاب لا سطوة لهم ولا سلطان. وبعض الكتاب مثل د. رضوى عاشور، الأستاذ فاروق عبد القادر، د. صبري حافظ، د. مجدي توفيق..)

ولكنني لم أتوقف عن الكتابة والترجمة، فخلال هذه الفترة ترجمت 4 كتب في التنمية البشرية و6 كتب أخرى للأطفال، وراجعت ترجمات مجموعة من الكتب (جميعها نشرت) وكتبت رواية “أبناء الديمقراطية” التي نشرتها عام 2006 في دار الهلال. ثم عملت في مجلة الهلال لثلاث سنوات حتى نهاية 2009، وخلال هذه الفترة ترجمت وراجعت ترجمة حوالي 30 كتابا، وأسست جمعية نوافذ للترجمة والتنمية والحوار حيث ترجمنا كتبا عن اليابانية والنرويجية ونظمنا ورشًا فنية للأطفال والكبار، ثم كتبت رواية “المصائر” التي نشرتها على نفقتي بعد عام ونصف من كتابتها على نفقتي بعد رفضها في دار الشروق بسبب كثرة عدد الروايات المقدمة لهم ومن دار العين دون إبداء أسباب، لتصدر في شهر أبريل 2011. فهل تعتبر هذا ابتعادا عن الحياة الثقافية، أم ابتعاد الحياة الثقافية عني لأنني لست ضمن المجموعات التي تتبادل المنفعة.

وفيما يتعلق بالسياسة كيف ترى المعركة الحالية مع الإخوان؟

-معركة المجتمع المصري معهم طويلة وممتدة، فهذا التنظيم لن ينتهي مهما نجحت مواجهته أمنيًا، فلابد من تغيير البيئة الحاضنة للتنظيم، لابد من اهتمام حقيقي بالتعليم، ودعم حقيقي للثقافة كي تصل لقرى ونجوع مصر سواء عن طريق مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني، ويجب دعم الأزهر ليقوم بدوره في نشر الإسلام الوسطي. يجب أن يشارك كامل المجتمع المصري الذي رفض الإخوان في الحكم ثم في الشارع.

وللأسف حتى الآن، يخرج الناس في الشوارع ثائرين، وداعين للتغير ومحققين له، ثم تقضي النخبة على كل الآمال والطموحات، وتغير المسارات بضعفها وتهافتها الغبي على سلطة مستمدة من السطوة والقوة سواء كانت دينية أو عسكرية أو بالتحالف مع إحداهما. الثورة من الناس وللناس، وعندما تدرك النخبة هذا، ستعمل على كتابة دستور من الناس وللناس، من الثورة وللثورة، ويحقق الآمال  والطموحات. لابد من الثورة على النخبة بعد انتهاء الشق الأمني من المعركة مع الإخوان، لتظهر قيادات جديدة تنتمي للثورة ولا تتخذها سلمًا، قيادات جديدة تنتمي للناس  ولا تستغلهم.

 

مقالات من نفس القسم