أنا العاريةُ من أبجدياتِ السَّعادة
يكتبُني الجرحُ فوق دفاتره المُنتشية
بفوهةِ الشَّرخ
دائراً بي من منفى إلى منفى
يتوسَّدُ أحلامه البيضاء
خيباتُه تطيرُ بي ،
عصافير مقصوصةَ الْجناح
موشومةٌ قصائدي بعيني فراشةٍ
ذابلةُ الجناح
مخنوقٌ عبقُ الجوري في رائحةِ أنفاسي
بتلاتُ كلماتي تنحرفُ عن أمنياتي
أوراقي تتساقطُ متأهبةً للرحيل ،
ووجهك يغادرني عُمراً بعد عُمر
يا أنت…..
يا رصاصةُ حياتي الطائشة
اِقبعْ في سويداء قلبي
أنا الميتةُ فيك
بقبرٍ حافٍ على قدمين
تسكنني تلك الحرقة بحجم فوهة بركان ثائر
ضحكاتي ثائرةٌ …كهسيسٍ ضلَّ الطريق
وخيباتي تكتسحُ غيماتِ أملى
أنَّى لي أنْ يصبَّ مطري
أنَّى لي بساعةٍ معك ، خارج أيام الكون
وزمنٍ ليس في المجموعة الشمسية
ونهارٍ يشرقُ في غياب الضوء
دهشتي تلفظُ أنفاسها فوق أزرار الوقت
تقاطيعي خطوطُها تتوازى عندما تحتضنُ لحائك.
بالأمسِ كان وجهك زغرودة كونية
بالأمسِ كنتَ نظريتي الآينشتاينية
بالأمس ِتناولتُ معك تفاحةً خضراء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة ليبية