وحيد الطويلة: أحب شخصيات أعمالي حتى الشريرة

وحيد الطويلة: نحن الكُتّاب غلابة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاورته: صحيفة الخليج

يقول أحد النقاد إن أهم ما يميز رواية وحيد الطويلة ألعاب الهوى، هو مفارقتها لجميع أشكال السرد الفاعلة في الأداء المصري، فهو يقترح شكلاً جديدا متجاوزاً كل هذه الأداءات، وكان الطويلة قد غادر محطة القصة القصيرة جداً، كما تجلت في مجموعتيه كما يليق برجل قصير، خلف النهاية بقليل، إلى فضاء الرواية فكتب ألعاب الهوى وأحمر خفيف .

حاورته: صحيفة الخليج

يقول أحد النقاد إن أهم ما يميز رواية وحيد الطويلة ألعاب الهوى، هو مفارقتها لجميع أشكال السرد الفاعلة في الأداء المصري، فهو يقترح شكلاً جديدا متجاوزاً كل هذه الأداءات، وكان الطويلة قد غادر محطة القصة القصيرة جداً، كما تجلت في مجموعتيه كما يليق برجل قصير، خلف النهاية بقليل، إلى فضاء الرواية فكتب ألعاب الهوى وأحمر خفيف .

يستعد الطويلة لإصدار رواية جديدة بعنوان باب الليل، وتدور حول مجموعة من الفلسطينيين، لم يتمكنوا من العودة مع ياسر عرفات إلى رام الله، وظلوا مقيمين في تونس، وهنا حوار معه:

مجموعتان قصصيتان هما خلف النهاية بقليل وكما يليق برجل قصير وروايتان هما ألعاب الهوى وأحمر خفيف لماذا تبدو مقلا مقارنة بأبناء جيلك؟

حكاية الأجيال ليست مجدية إلى نهايتها، ربما نتحدث عن نصوص لكاتب أو مشروع روائي، عندما كنت أكتب القصص القصيرة جداً، كنت أعتقد أنني في مشروع لكتابة قصة عربية بهذا الشكل، قصة ظلت حلماً، متكئاً على الروسي تورجنيف، وقلت إن تركتها فلن أعود إليها، وعندما تركتها لم أعد إليها ثانية،

أنا كاتب بطيء، لا أكتب لمجرد أن تكون لي كتب، أنا أجوّد رغم أنني أكتب لغتي دون عناء كبير .

تنتظر إصدار روايتك الثالثة هل غادرت عالم القصة بما أنها فن يوشك على الغروب، بالنظر إلى صعود فن الرواية؟

لا أعرف هل هي أوهامي أم أوهام الآخرين أيضاً، في أنه لا يمكن أن تكتب القصة والرواية في التوقيت نفسه، لم تغادرني القصص، أكتب قصة يتيمة بين وقت وآخر، وهنا أذكر أن المبدع الراحل محمد البساطي كان يقول إن القصص تحتاج إلى حركة، وهو يجلس كثيراً في البيت لاعتبارات خاصة بالسن، وبعيداً عن الصعود والهبوط فالقصة قضت وقتاً كان ينظر إليها كشهيدة، لكنها عادت الآن على يد مبدعين جدد يقدمون كتابة فاتنة، وربما كانت طبيعة القصة التي أكتبها هي السبب، إذ تمتح من الشعر، كنت أقرأ الشعر فيأخذني إلى القصص، لا أعرف الإجابة بشكل دقيق .

قيل إنك تكتب بروح المنصت إلى قراءة الشيخ مصطفى إسماعيل كيف بدا هذا الأثر في كتاباتك؟

الشيخ مصطفى إسماعيل أحد الذين شكلوا وجداني بشكل كبير، إنه مطرب الأرواح، الذي لا يعيد الجملة مرتين، لا يمكن أن تجد لديه فقرة نشازا، أو لم تدخل في مكانها الصحيح، نعم إنه ذلك الإنصات للقراءة التعبيرية باذخة الثراء والروعة، لتلك الطريقة التي تسلم فيها الجملة عصا التتابع إلى جملة أخرى، أية موسيقى في روح هذا الرجل، تلك التي تصوغ طريقتها كل مرة بإلهام جديد؟ هل أكتب أنا بإلهام ما؟ ألا يعد ذلك نقصاً مثلاً وأن علينا أن نذهب للكتابة دون انتظار الوحي؟

أصبحت أكتب بالنزوع الواعي نحو الكتابة، لكنني أكتب الجملة بقبس من روح هذا الرجل، الذي لا أشك في أنه كان يبدع بحالة ما، تمتح من وحي اللحظة المشحونة من وقت بعيد، لكنها لا تقص على باترون قديم مهما كان مبهراً .

في روايتك الثانية أحمر خفيف هل وقعت في أسر الواقعية السحرية؟

نحن من يصنع الواقعية السحرية دون أن ندري أو دون تكلف، حياتنا كلها تقريبا واقعية سحرية، محمد مستجاب كان يكتبها قبل أن يسجلوا براءة اختراعها .

هل يمكن أن تقيم علاقة ما مع شخصيات رواياتك بمعنى أن تنحاز إلى شخص دون الآخر؟

أحب شخصياتي، حتى الشريرة منها، أكون سعيداً عندما يكتب أحدهم هذه الجملة، أو ينتبه لتلك العلاقة بيننا، أشعر بأن الشيخ حامد بطل روايتي ألعاب الهوى أخف دماً من نجيب الريحاني نفسه، بالمناسبة رسمت ملامحه واكتشفت أنه يشبهه بعد ذلك .

هل لا يزال الريف المصري يخفي تفاصيل يمكن أن تشتغل عليها في أعمالك المقبلة؟

المسألة صعبة إذا كنت تراهن على الاختلاف، بعد ما كنس الكتاب الكبار كل الحكايات، وأنهكوا من سيأتي بعدهم، فالروائي الراحل خيري شلبي لم يترك تفصيلة في ريف، يكاد يكون متشابهاً في شمال مصر، إلا وأتى عليها، وعندما صدرت ألعاب الهوى بدا وكأنه فوجئ بها، كان يسألني بشغف: أين يقع هذا المكان الذي دارت فيه الرواية بالضبط؟ كأنه أفلت منه، أتذكر أنني مازحته، وقلت له إنه على شمال السماء، في الطرف البعيد وقد ظهر بعد ما تركت المكان بقليل، وما أزال عند رأيي هذا لم أغادره .

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم