هكذا عاشت ماما حياتها في سفر دائم. ولم تكن ابنتها فيلي تعرف هذه الحكاية، لكنها كانت تتمنى أن تكف عن السفر وتبقى لتتستقر وتعيش في إحدى المدن، فتتعرف على أصدقاء، وتراهم كل يوم.
قررت ماما في أحد المرات أن تأخذ فيلي لزيارة مدينتها السحرية. وأخبرتها كم كانت المدينة أجمل قبل وقوع اللعنة عليها.
اختارت فيلي أن تساعد المدينة لاستعادة سحرها. وبدأت في اكتشاف السحر الموجود حولها وبداخلها، كانت ترى الكلمات تطير في كل مكان، تظهر لها الكلمات فوق الزجاج، على كوب اللبن، على أذن كلبها، فوق الشجر، كلمات في حجم كبير وصغير، كلمات تضيء وتنطفئ. كلما رأت فيلي كلمة اهتز قلبها وتحقق معنى الكلمة، حين ترى كلمة فرح تعم السعادة. بقوة الكلمات هذه تستطيع فيلي أن تغير المدينة في محاولة لتعود كما كانت.
نجد في المدينة أيضًا أشخاص مختلفين، نجد الخالة التي لها لسان مربوط، الأصدقاء الذين يحبون الآيس كريم غير العادي، الجارة التي تعمل مصففة شعر وفي الوقت نفسه ميكانيكي سيارات.
تحب فيلي البقاء بالمدينة السحرية، والحصول على أصدقاء فيها. لأنها في هذه المدينة رأت لأول مرة كلمة وطن تتحرك أمام عينيها.
تقول مؤلفة الكتاب ناتالي لود:”أكتب، أسير مع كلبي، أرتدي أحذية الكاوبوي. لم أخطط لعمل كل الأشياء المختلفة معًا في الوقت نفسه، لكنه قد يحدث”. هذه هي الحياة .. يجب أن نفعل أشياء كثيرة بها في وقت محدد. وهذا ما فعلته ناتلي بنشرها اروايتها الأولى “همهمة من السحر” وحصولها على نجاح كبير.
عن الكتاب
الكتاب: همهمة من السحر
المؤلفة: ناتالي لود
سنة النشر: 2014