نوال السعداوى.. المرأة بوصفها أزمة اجتماعية

نوال السعداوي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

د. عفاف عبد المعطى

 رحلت نوال السعداوى لكن بقيت أفكارها حية قادرة على إثارة الجدل والنقاش.

وإذا كانت  هذه الدراسة التطبيقية تناقش نص “امرأة  عند نقطة الصفر” للمثقفة الكبيرة نوال السعداوى، فقبل الكتابة عن رؤية السعداوى والنصوص الميدانية التى عادة ما تقدمها لشخصيات نسائية نابضة من لحم ودم غالبا ما تكون قد التقتهن فى الواقع خاصة إبان تجربتها فى سجن النساء أو عملها كجراحة وطبيبة نفسية . لكن قبل ذلك ينبغى التذكير بتقديم مصطلح النسوية ذلك الذى عادة ما يلتبس فى أذهان المتلقى ما بين كونه مصطلحا متعلقا بالكتابة عن المرأة أو ما تكتبه المرأة ذاتها . 

بداية طرح مصطلح النسوية عام 1860، ثم طرح فى القرن العشرين بقوة فى أمريكا، بينما طُرح فى أوروبا فى الحرب العالمية الثانية وازدهر فى الستينيات والسبعينيات فى فرنسا . يعرف معجم Hachette  النسوية بأنها منظومة فكرية أو مسلكية مدافعة عن مصالح النساء وداعية إلى توسيع حقوقهن. أما معجم ويبستر فيعرفها على أنها النظرية التى تنادى بمساواة الجنسين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى كحركة سياسية إلى تحقيق حقوق المرأة واهتماماتها وإلى إزالة التمييز الجنسى الذى تعانى منه المرأة .

وتعرفها سارة جمبل فى كتابها “النسوية وما بعد النسوية” Feminism and post feminism بأنها حركة سَمَت إلى تغيير المواقف من المرأة قبل تغيير الظروف القائمة وما تتعرض له النساء من إجحاف كمواطنات على المستويات القانونية والحقوقية فى العمل والعلم والتشارك فى السلطة السياسية والمدنية . وتعرف الكندية “لويز تزيان” النسوية بأنها انتزاع وعى فردى فى البداية . ومن ثم وعى جمعى تتبعه ثورة ضد موازين القوى الجنسية والتهميش الكامل للنساء فى لحظات تاريخية معينة . (يراجع : سمية الرحبى – النسوية مفاهيم وقضايا- ط1- الناشر : الرحبة للنشر والتوزيع – دمشق 2014- ص 14 

فالنسوية هي مجموعة من التصورات الفكرية والفلسفية التي تسعى لفهم جذور وأسباب التفرقة بين الرجال والنساء وذلك بهدف تحسين أوضاع النساء وزيادة فرصهن في كافة المجالات. النسوية ليست فقط أفكارا نظرية وتصورات فكرية مؤسسة في الفراغ، بل هي تقوم على حقائق وإحصائيات حول أوضاع النساء في العالم، وترصد التمييز الواقع عليهن سواء من حيث توزيع الثروة أو المناصب أوالفرص وأحيانا حتى احتياجات الحياة الأساسية من مأكل وتعليم ومسكن وغيره .

بينما النسوية كعلم وفكر: هي الدراسة المتعمقة للتفرقة والتمييز بين الرجال والنساء في شتى مجالات الحياة، المؤسسة على مجموعة من الحقائق المباشرة وغير المباشرة، ومحاولة فهم أسباب تلك التفرقة والتي يطلق عليها النسويات “الفجوة النوعية”. مع اقتراح أفضل الطرق والسبل للتغلب عليها . والنسوية كوعى: هي الإدراك الواعي المؤسس على الحقائق السابقة، هذا الإدراك الواعي يوضح أن الظلم والتفرقة الواقعين على النساء ليسا مجرد صدفة تاريخية ولا مشكلة ثقافية أوجغرافية أو قضية مرتبطة فقط بالفقر والجهل، على الرغم من أهمية تلك الأسباب، ولكن هي مرتبطة أيضاً بحزمة معقدة من العوامل المباشرة وغير المباشرة والتي تقع على النساء وحدهن ويعاني من أثرها المجتمع بالكامل الوعي النسوي إذن هو لحظة إدراك للدور الذي تلعبه تلك العوامل المسببة للتفرقة بين  الرجال والنساء في تكوين إدراكنا للعالم بأسره، هو الوعي بما يمكن أن نفعله وما لا يمكن أن نفعله، ولحظة الوعي بضرورة مقاومة تلك الأسباب بشتى الوسائل بينما النسوية كمقاومة وهو ما انتهجته السعداوى فى جميع نصوصها: 

حيث تؤمن بالمساواة بين الجنسين وتسعى للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء، حيث تبنى النسوية كمنهج للمقاومة وترى في النسوية كفكرة ومنهج وحركة أداة لنشر المعرفة ورفع الوعي النسوي عن طريق التوعية بكافة أشكال التمييز وتنظيم حملات واستخدام أدوات مختلفة ومبتكرة لمواجهة ماتتعرض له النساء. إننا نؤمن أن رفع الوعي وأشكال  المقاومة اليومية هي أنشطة مهمة وفعالة في زعزعة البنى الأبوية التي تسهم في قهر النساء. إن ”نسوية كل يوم“ على نفس القدر من الأهمية التي تتمتع بها الحملات السياسية الكبيرة الخاصة بالقوانين والمشاركات السياسية، إن مقاومة الأبوية تستمر طوال عمرنا وقد نغير من تكتيكاتنا بمقدار ما تتطلب الحاجة.

وقد أسفرت العقود الثلاثة الماضية من النضال والمناصرة والبحوث وما صحبها من تغيرات في السياق الجيو –سياسي العالمي عن تراكم ثري في الرؤى والخبرات فيما يخص مكاسبنا وإخفاقاتنا والتحديات التي ستواجهنا في المستقبل كما مكنتنا هذه العوامل من ايجاد فلسفتنا ونهجنا، ومن الوقوف على رؤية أوسع لأنفسنا وللعالم الذي نرغب في إيجاده. وطيلة هذه العملية ظهرت النسوية باعتبارها ايدولوجيا و اطارا استراتيجيًا وإطارًا تحليليً

ولا ترمز النسوية اليوم للمساواة على صعيد النوع الاجتماعي فحسب، بل لتغيير جميع علاقات القوى الاجتماعية التي تقمع وتستغل وتهمش أيا من الأفراد على أساس النوع الاجتماعي أو العمر  أو التوجه الجنسي أو الإعاقة أو العرق أو الدين أو القومية أو الموقع الجغرافي أو الطبقة أو الطائفة أو الأصل الإثني. إننا لا نسعى إلى مساواة ساذجة بين الجنسين تمنحنا الامتيازات والسلطات الضارة التي طالما تمتع بها الرجال، لينتهي بنا الحال وقد فقدنا كثيرا مما يعرف بالقوى والقدرات “الأنثوية” التي طالما حثت التنشئة الاجتماعية النساء على التحلي بها. وهكذا، فإننا نسعى إلى إحداث تنشئ التحول والمساواة على صعيد النوع الاجتماعي ضمن نظام اجتماعي جديد تماما نظام يعيش فيه الرجال والنساء على حد سواء أفراد وجماعات باعتبارهم بشر مكونين مجتمعات تعيش في انسجام مع العالم الطبيعي، وتقوم على المساواة الاجتماعية والاقتصادية وكامل حقوق الإنسان، وتخلو من العنف والصراع والعسكرة.

 وباعتبارها إطارا تحليليا : وضعت النسوية وأعادت تشكيل بعض المفاهيم مثل المجتمع الذكوري (النظام الاجتماعي القائم على منح حقوق الرجل وإقرار امتيازاته) ومفهوم النوع  الاجتماعي (علاقات القوى التي ينشئها لمجتمع بين الرجال والنساء) 

(يراجع : دليل للمبادرات النسوية – هند محمود – شيماء طنطاوى – نظرة للدراسات النسوية/ النسائية الشابة – الاصدار الأول – مارس 2016 ص 13/14 .

والنسائية أو الفكر النسائي التى تردده السعداوى إلى جانب أخريات: هي مجموعة من الأفكار والأفعال التى تهتم بها مجموعة من النساء المهتمات بالشؤون الخاصة • بالنساء دون الرجال ولكنها لا تسعى لتغيير هذه الأوضاع. تلك المجموعات التي تختص بالحديث عما تتعرض له النساء ولا تعمل على إيجاد حلول، • أو تحاول إيجاد حلول لمشاكل النساء ولكن تلك الحلول لا تخص النساء وحدهن بل يتم إيجاد حلول لقضايا النساء ضمن قضايا أوسع وأشمل مثل قضايا حقوق الإنسان أو قضايا الوطن. لتثار المسألة النسائية عند تواجد أعداد كبيرة من النساء في حراك وطني/ سياسي غالبا  للمطالبة بمطالب وطنية/ سياسية لا تهتم بتحسين أوضاع النساء بشكل خاص. وقد يظهر أن الفضاء النسوي والنسائي يشتركان أومتقاطعان في مجموعة من الأفكار والقضايا وهي أن كليهما مختصان بشؤون النساء بغض النظر عن طريقة معالجة هذه الشؤون عند كل فضاء أو أن الاثنين يوجد بهما نساء بشكل أساسي، أو أن الفضاء النسائي جزء من الفضاء النسوي الكبير لأن الفضاء النسوي مهتم بجميع أوضاع النساء ومهتم بطرح مجموعة من الحلول لجل النساء، أو أن الفضاء النسائي هو الأعم فهو الأكبر ويشمل بداخله القضايا والأوضاع ًالأوضاع جميع النسوية الأكثر تحديدا (دليل للمبادرات النسوية. ص16)

وبناء على كل ما سبق تمثل كتابات  الكاتبة والطبيبة النفسية نوال السعداوى بأفكارها المتسعة حول القهر الذى عانته المرأة جيلا بعد جيل خير  نموذج لإحياء فكر النسوية فمن خلال عملها كطبيبة لاحظت المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع، فأثناء عملها كطبيبة في مكان ميلادها، بكفر طلحة لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية. وكنتيجة لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض القمع الأسرى . نشرت السعداوى رواية امرأة عند نقطة الصفر  عام 1975

تناقش الرواية أشكال قهر الرجل للمرأة جسدياً ونفسياً، وذلك من خلال شخصية محورية وهي فردوس، التي أمضت حياتها متخبطة بين شخصيات مشوهة ومريضة ومزدوجة المعايير في كل ما يخص العلاقات الإنسانية على كل مستوياتها، فردوس التى ترفض مرارا لقاء الطبيبة النفسية التى تزور السجن لكن فردوس تأبى أن تقابل الطبيبة النفسية :

.. إنهــا لا ترفضــني أنــا بالــذات وإنما ترفض العالم كله بمن فيــه) ص 12

وتملكني إحســاس غريب أشبــه باليقين أنها أفضل من كل الرجــال وكــل النساء الذين نسمع عنهم أو نراهم أو نعرفهم )الطبيبة النفسية عند زيارتها لها في السجــن: ص11

كنت في الحقيقــة أحاول أن أسترد نفسي ، أن أسترد إحساسي العــادي بنفسي وبأنني باحثـة علمية أو طبيبة نفسية أو أي شيء من هذا القبيل.))ص13

 لأن فردوس  تنتظر بعد أيام قليلة مصيرها إلى الإعدام وبالتالى فلا فائدة من التواصل مع كائن ما كان .

(” لم أكن أنتمي إلى الطبقة العليا إلا بمساحيقي وشعـري وحذائي الثمين ، وأنتمي إلى الطبقة المتوسطة بشهادتي الثانوية ورغباتي المكبوتة، وأنتمي إلى الطبقة السفلى بمولدي من أب فقير فلاح لم يقرأ ولم يكتب) الرواية ص 16

أمــي لم تكــن مجرمة، لا يمكن لأية امرأة أن تكون مجرمـة ، فالإجـرام يحتــاج إلى الذكورة (أنتم المجرمون بما فيكـم الآباء والأعمـام والأخـوال والأزواج) ص 91

(مهما كنت فلم أكن إلا مومسًا ناجحة ، ومهما نجحت المومس فلا يمكن لها أن تعرف كل الرجال) ص 15

(ولأنني كنت امــرأة ، فقد كنـت أخـاف أن أرفـع يدي، ولأنني كنــت مومسًا، فقد كنت أخفي خوفي بطبقة من المساحيق) ص16

وفى ليالى الشتاء الباردة أتكور كالجنين فى حضن عمى يدفئنى وأدفئه أدفن وجهى فى صدره أريد أن أقول له أحبك (ص31)

صور متعددة للمرأة تظهر فى النص بدءا من الطبيبة النفسية نفسها مرورا بالسجانة المتعاطفة مع المجرمة فردوس وانتهاء بأم فردوس المهيضة والمقهورة من زوجها ضربا يوميا لكنها تؤدى واجبها الخدمى على أكمل وجه بما يتضمنه من واجبها فى الفراش مع زوج لا يعتبرها أكثر من الركوبة التى يمتطيها إلى الزراعة يوميا ثم فردوس البطلة محور النص وبالرغم من قسوة الظروف التى تصفها عن نفسها ساردة للطبيبة النفسية كراوٍ ذاتى إلا أنها النهاية شخصية مريضة مثيرة للشفقة، في وحدتها وقهرها ،آلامها وانفصال روحها عن جسدها، حيرتها وبحثها في العيون عن ضوء تتشبت به، وفي الظلام وخلف البوابات عن أمان افتقدته،كانت مقاومتها سلبية وثورتها اختلط بها الابيض بالاسود، لتكون ثورتها على النظام الظالم والقهر الذي تعرضت له هي ثورة على كل ما يربط المرأة بالرجل. فردوس المنتهكة فى مرحلة الطفولة من محمدين فى الغيط، ثم من عملها الذى كان يداعبها تفريغا لشهوة الشباب ثم زواجها من الكهل محمود الذى فرت منه إلى الشارع الذى صنع منها مومسا باقتدار، ثم بيومى صاحب القهوة الذى بادرها بالاستعلام منها عنها. هل أنت جائعة؟ أبوك موجود؟ قلت:ﻻ ﻗﺎل:ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ﺗﻤﻮت ﻳﺎ ﻓﺮدوس،وأﻣﻚ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮدة؟ ﻗﻠﺖ:ﻻ. ﻗﺎل:أﻟﻴﺲ ﻟﻚ أﺣﺪ:أخ أوﻋﻢ أوﺧﺎل؟ وﻗﻠﺖ:ﻻ ( الرواية ص 38) فما يكون من بيومى إلا أن يأويها مقابل أن يتوافد عليها جنسيا وكذلك أصدقاؤه وهو ما يؤكد على مصطلح السادية 

متمثلا فى اشتقاق اللذة عن طريق القيام بتعذيب الآخرين سواء بتوجيه عدوان مادي إليهم كالضرب والإيذاء البدنى أم بتوجيه عدوان معنوى كالتقليل من شأن الآخر وعدم مراعاة مشاعره وكرامته أو ضرب مصالحه أياً كانت، وغالبا ما تمتزج السادية أيضاً بالنشاط الجنسى للشخص ذى الطابع السادى فلا يجد لذته الجنسية إلا عند تعذيب محبوبه وإيقاع الأذى والضرر المادى والمعنوى به سواء قبل الفعل الجنسى أو أثناءه. وفى كثير من الحالات تكون السادية نوعا من الانحراف الجنسى عندما لا يجد الفرد لذته الجنسية إلا إذا كانت مصحوبة بالأذى الذى يوقعه على الطرف الذى يمارس معه الجنس (يراجع قاموس علم النفس والتحليل النفسى – منشورات سعاد الصباح 1993 – ص 379) 

وإن كان السادى دائما ما يلجأ إلى التبرير وهو ما كان يفعله عم فردوس وكذلك بيومى القهوجى 

Rationalization والتبرير )    

 الذى هو حيلة لا شعورية من حيل التوافق تلجأ إليها النفس البشرية كى تسوغ سلوكها الشخصى أو ميولها أو دوافعها التى لا تلقى قبولا من المجتمع فتقدم تبريرا تعلل به السلوك او الدافع أو الميل المدان حتى يقنع الشخص نفسه على المستوى الشعورى بهذه التبريرات وتلك العلل مثل والد فردوس: أب فلاح  ﻳﺰرع اﻷرض،وﻳﺒﻴﻊ اﻟﺠﺎﻣﻮﺳﺔ المﺴﻤﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞأنﺗﻤﻮت ،وﻳﺒﻴﻊ اﺑﻨﺘﻪ اﻟﻌﺬراء ﻗﺒﻞ أن ﺗﺒﻮر، وﻳﴪق زراﻋﺔ ﺟﺎره ﻗﺒﻞ أن يسرقه ﺟﺎره، وﻳﻨﺤﻨﻲ على ﻳﺪ اﻟﻌﻤﺪة دون أن ﻳﻘﺒﱢﻠﻬﺎ ويضرب زوﺟﺘﻪ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺾﱠ الأرض وصباح كل جمعة يرتدى جلبابا أبيض ليذهب كى يصلى ( ص 16) وهنا يظهر مقدار التباعد الأسرى والاجتماعى فكلما كان كبيرا دل ذلك على النفور مثلما تروى فردوس عن أبيها أو عن كل رجل ارتادها مرتاح الضمير وقد خلّف بداخلها فجوة اجتماعية نفسية كبيرة ألجأتها إلى ما يعرف فى علم النفس بـ الواحدية وهى وجهة نظر ترد وجود الإنسان كله إلى مبدأ واحد وترى أن الحقيقة هى الوحدة والتفرد وأن المائل الى الواحدية ملاذه نفسه فى كل شىء؟

وليس فى هذه الرواية وحدها نجد ما يؤكد كسر نوال السعداوى للتابو وذكر كل ما هو محرم اجتماعيا ناكرة أن يحرم الاقتراب من هذا الشىء المحروم من قبيل الأفعال أو التصرفات وبالتالى فمن وجهة نظرها – واتقاء لعقاب الجماعة الاجتماعية – يحرم إتيانه وهو ما يعد ضد البدائية فى الحياة الاجتماعية أو حتى ضد بداوة السلوك . وهى – السعداوى – كل نسيج القيم والمعتقدات والتقاليد الشعبية الموروثة والجامدة لهذا المجتمع العربى البدائى الذى يصنع التابو ثم يؤدى له الفرائض التى تحكم وتسهل استمراره

مقالات من نفس القسم