نصوص قصيرة

موقع الكتابة الثقافي art 55
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

خلود رضا

وهناك شيء آخر أيضاً

قالت حوائط الحجرة
لو كان علي القصيدة الجميلة أن تنقذ العالم
كان الأولي بها أن تنقذ صاحبها
لا حاجة للتخفي
وإذا كنتِ تمتلكين من العينين
ما لا يرى سوى بقاياكِ مندثرة
في الأماكن أصدقاؤك
لا حاجة للتخفي
وإذا كنتِ لا تتصلين بشيء في العالم
سوي بجذرك
بابا، لقد أصبحت جدران الحجرة تُدرك حزني
وما زالت أمي تعد جدران حجرتي خمسة
وأصبحت أنا لا أبالي
من يستطيع الاستهزاء بأحزان جدار غرفة؟
***

في أيام كهذه

لا أجد لأي حروف جدوى
فأكتفي بالتمتمة
كل يوم أتلاشي
أرتفع إلى السماء قليلا
كأن لم أكن يوماً
أو كُنت كل العالم
لا تبحثوا عن حقيقة أخرى
لم تكن صدفة
أن اُخلق ظلآ وأكبر لأتلاشي
ربما في مكان آخر
يصلح لاحتضان الظلال

***

لم أعد أريد أن أكون صفصافة

لن أميل مع الريح
ولن ألمع حين يقولون لي المعي
ما الجدوى من أمل النهارات
إذ يحل الليل ويأكلنا
أريد أن أكون صبارة
أتحمل كل شيء
وأجرح من يقترب أكثر
ولن أذوب تحت الشمس ضعفآ
فيُعيد تشكيلي المساء صفصافة
فأنا لم أرد أن أكون صفصافة
**

في يوم مشمس

للحد الذي تلمع معه وتطفو
فوق سطح رأسي
فكرة مؤجلة للانتحار
مرت بي وأصدقائي طفلة
تسألنا عن الدرس المستفاد
ردت صديقتي التي تؤمن بالله: الحقيقة المطلقة أنه لا توجد حقيقة مطلقة
وصديقتي التي تشبه أول قصيدة لشاعر وحيد
حين أراد أن يشاركها مع رفاقه
كانوا نياما ولم يستيقظوا من وقتها
“مرتبكة و أصيلة”:
مهما أبقيتِ كل نوافذك مغلقة
فإن الطلقة التي تعرف طريقها إليكِ
كانت خطتها خالية من النوافذ
وحين جاء دوري
ابتعلت السكاكين التي تنبعث من صوتي
وقلت بحثت عن الرب في كل مكان
ولم أجده سوى في نفسي

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني