ياسين غالب
حافّةُ الجبلِ آمَنُ من حافّةِ السريرِ، هذه الليلة،
حيثُ نافذةٌ من ضبابٍ
تحجبُ الفجرَ عنّي.
حيثُ سرديّةٌ للجسدِ
وسرديّةٌ لعواءِ السريرِ،
ولا سرديّةَ لي بينَهُما.
لستُ أنا.
كان هو من يُحضِنُ لحمَكِ الحيَّ بالنيابةِ عنّي،
وكنتُ أنا من يُدني لحمَهُ الحيَّ منّي.
أهذا غريب؟
أن أضاجعَ ظلّي؟
*
نورسٌ من قلقٍ، صُخامُ الحروب،
رسمةٌ من فحمٍ
فوقَ شرشفٍ من بياضِ العيونِ،
طارَ بينَنا،
وحطَّ على نافذةٍ من ضبابٍ
تحجبُ الفجرَ عنّي.
تحجبُ اللهَ عنّي.
*
يا لِساقَيْكِ التي لا تَنْتَهي،
يا لَجيدِكِ الذي مِن لُعابٍ ورَغْوَة،
يا لِالتصاقي بكِ، مُرْتَعِبًا،
مِثْلَ طِفْلٍ رأى كُلَّ شيءٍ مَرَّةً واحِدَة،
راكِعًا،
يَرَى مُعْجِزَةً.