ناس من الأيام.. عن قصة(الرجل والأشياء) لـ إبراهيم أصلان

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 27
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

سيناريو وحوار: باسم شرف

مشهد1  نهار /خارجى

السوق

- لقطة عامة لسوق كبير

شارعه ممتد.

– تكشف الكاميرا الباعة

والاكشاك.

– أناس يذهبون واخرون

يجيؤن ويحملون متطلباتهم

فى زحام شديد.

– تقترب الكاميرا اكثر من

كشك مكتوب على لافتته

(سوبر ماركت هيصة)

يقف فيه رجل فى الاربعين

من عمره يمتلك وجهاكئيبا

عندما تنظر اليه تشعر بالموت

قد أصابك .

يرتدى تى شرت أبيض

مرسوم على مقدمته

تمثال حورس (تى

شرت مجانى كان

يوزع فى البطولات

الافريقية)

– يبيع هيصه لاناس

يقفون أمامه

– بجوار كشك هيصة

نجد فتاة من العشرين

اوجوزاتها بخمس سنين

تبيع الليمون

– هى فتاة جميلة ريفية

اختطلت بالمدينة تدعى

ياسمين وينادونها بعنبة

لها ملامح طيبة….من

سكان صفط اللبن الاصلين

– تتحرك الكاميرا الى ان

تصل الى رجل عجوزذو

هيئةعظيمة يبدو انه ليس

من  سكان السوق الدائمى

البيع فيه.

– يدعى مظهر الفرنوانى

– له تجاعيد مختلطه بزمن

قديم غنيه.

– أمام الرجل صندوق كبير

يخرج منه البضاعه

يقف الرجل أمام مفرش كبير

مشغولا بخيوط بهت لونها

ويفرش البضاعة عليه.

وهى اشياء مختلفة:مقص

صغير للاظافر..شريط

دانتيلا طويل ,طربوش

بدون زر…حذاء شامواه

بنى اللون .. عدة ملاعق

فضية زجاجة برفان زرقاء

 

فى منتصف المفرش يضع

سكين قصير له مقبض غليظ

من الابنوس المنحوت..علبه

صغيره منقوش عليها بماء

الدهب وايضا يضع كيس

قطيفه صغيربه ولاعه

وبجواره مبسم سجاير

عباره عن غصن طويل

جاف…وحافظةنقودمن

جلد ثعبان تأكلت وانفكت

خيوطها وان بقيت اللمعه

العميقه فى جلدها الطبيعى.

–  فازة كبيرة بدون الورد

– تتحرك عنبة الى هيصة

وعينها مع الرجل العجوز

مستغربة…

 

عنبة :- هو مين الراجل ده ياعم

هيصة… دا اول مرة اشوفه

فى السوق..

فى غير اهتمام                                             هيصة :-خليك فى حالك ياعنبة

..راجل وجاى يسترزق

من السوق.

عنبة   :-بس شكله مش زينا كده

يكونش من الناس اللى

بيبلغوا البلدية

 

ينظر لها ساخرا                                           هيصة  :-هى البلديه ياعنبه محتاجه

حد يبلغها…

أثناء حوار هيصة

وعنبة بيبع هيصة

لزبائنة علب سجاير

وأمشاط الكبريت

ويعطى اخر عدة

موبايل

تصمت عنبة لحظة

 

عنبة: بس الراجل نضيف يا هيصة

ينظر لها متضايقا

فتر جع هى عن

 

الخطأ التى ارتكبته

فى حقه

هيصة:خلاص ياعم…عم هيصة.

 

صوت عنبة وهيصة

(voice over )

على الرجل وهو

يرتب البضاعة

صوت هيصة:- هولسة يابت جوزك

بيبعت وراك  ناس

يتجسسوا عليكى

هو مش غار خلاص

وطلقك.

صوت عنبة:- من أمتى وعزت يعرف

ناس نضيفة زى الراجل

ده.. دا انا أنضف حد

شافه فى حياته المأيح

ده.

عنبة وهيصة يتحدثان

هيصة   :- حلى بقى عن دماغى ياعنبة

وخلينى أشوف الزباين.

عنبة     :- ماشى يا هيصة.

تمد يدها فى ثلاجة

الايس كريم

عنبة     :- انا خدت استيكة أم خمسين

هيصة    :- كده يبقى 4 جنية وخمسة

وسبعين قرش.

عنبة تمشى تتجه نحو

مشنة الليمون

عنبة :- كله على الحساب

 

ثم تحمل المشنة وتتحرك

وتقف بجوار   العجوز

وتظل تنظر اليه…..

 

– الجل لاينظر نحوها

ثابتا… يحرك شفايفه

بصوت غير مسموع

 

– تقرب عنبة من الرجل

فيغلق فمه وكأنه لم يتحدث

 

عنبة :- انت بتكلمنى ؟!

 

الرجل لا يرد عليها

عنبة بعصبية الريفيات                                   عنبة :- شوف الراجل كرفنى ازاى

ولا يرد على..خلاص انت

حر … كنت بحسبك عايز

حاجة

ثم تتجه نحو مشنتها

 

-نسمع صفارة عالية

فى السوق فيجرى الجميع.

-6-

– ثم نسمع احد الباعة                                    أصوات :-البلدية…البلدية

البلدبة…

– حالة ارتباك شديد

فى السوق وأصوات

عالية

 

– تجرى عنبة فتلمح

الرجل لايتحرك وظل

عاى حالته  قتأتى

اليه

عنبة :- لم حاجتك ياعم …

هياخدوها منك…

يلا بسرعة..

 

الرجل ينظر اليها

باستغراب.

عنبة :- شوف الراجل هيقعد

يبصلى…

تضع المشنة فى الارض

تمد يدها وتلم  المفرش

الكبير بالاشياء الموجودة

عليه وتضعها فى الصندوق

– يحاول الرجل ان يقترب

منها فتدفعه بعيدا.

 

عنبة :- الظاهر انك غشيم وأول

مرة تقف فى الشارع

ثم تضع  الفازة فى الصندوق

فتسمع صوت كسرها .

– ثم تضع المشنة داخل الصندوق

وتغلقه ثم تجلس فوقه.

– الرجل ينظر اليها باستغراب

– يدخل عليها ظابط وعسكريان

من البلدية.

الظابط :- ايه يابت اللى فى الصندوق

ده خدوه على العربيه

-7-

يشير للعسكريين

ويهم بالمشى بحدة

يقف الظابط فتغير

لهجتها                                                    عنبة :-  محدش يمد ايده عليه..

ياباشا دا صندوق ابوى

جايبه من البلد ومستنين

تاكسى عشان نروحه البيت.

 

ينظر الرجل الى عنبة

ثم الى الرجل.

 

 

الظابط فى سخرية الى

عنبة                                                        الظابط :- أبوكى ؟!

 

 

 

مرتبكة                                                     عنبة :- اه أبويا

 

 

يلمح الظابط اثنين

شباب يدخلون فى

منزل فيشير للعساكر

الرجاله الذين يرتدون

ملكى.

 

الظابط :- هات ولاد الكلب

اللى دخلوا البيت

الظابط ومن معه

يجرون ويتركون

عنبه والرجل                                            عنبة   :- الحمدلله غاروا

 

الرجل لايتكلم..ولكنه

يفتح الصندوق ويمسك

الفازة وهى مكسورة

Dissolve

مشهد 2                                                                                       ليل/ داخلى

فى منزله

 

 

يجلس العجوز على

الارض وبيده مسدس

لحام ليصلح الفازة

التى كسرت من

الداخل

– يتحدث وهى يصلح

الفازة

 

العجوز :- قدرك أنك  متخرجيش

بعيد …يلا حظك بقى…

اربعه و اربعين سنه وانتى

عايشه هنا…

 

ثم يقوم ويتحرك متجها

الى السرير لينام.

-cut –

 

 

 

مشهد 3                                                                                   نهار/ داخلى

 

سلم المنزل

 

 

خطوات الرجل وهو ينزل

من سلم المنزل ببطىء

شديد يملاءه العياء….

 

حاملا على ظهره

الصندوق ….

وينزل فى تؤده

– صوت أنفاس

الرجل وهى فى

تتابع شديد.

 

 

-Cut-

 

 

 

 

 

 

 

 

مشهد 4                                                                                  نهار / خارجى

 

الشارع

 

 

خطوات المارة

ذهابا وايابا

(fast motion )

ثم ترتكز الكاميرا

على الرجل وهو

يجلس على الصندوق

فى نفس المكان من

السوق

– يثبت نظرته أمامه

لاينظر يسارا ولا

يمينا

– عينة تملاءها الحزن

– تدخل عليه عنبة فى

عصبية.

عنبة :- انت مش طايقنى ليه

ياعم انت ؟

انا منمتش بسببك.

بلا اهتمام                                                العجوز:- ليه ؟!

 

 

 

تهدأ وتبتسم                                              عنبة  :-أيوه كده .. خد وادى

معايا فى الكلام.

 

انت مين بقى ياعم .

 

لايرد عليها..

ترجع فى عصبيتها

 

 

عنبة :- برضه سكت ثانى .

تصمت للحظات ثم

تعبث فى أشيائه

وتمسك شريط

الدانتيلا.                                                     عنبة :- الشريط ده بكام ؟

العجوز:-ليه ؟

عنبه   :- عاوزاه للجلابيه الكحلى

العجوز :- خديه

تضعه فى فتحة

صدرها باستغراب

ثم تتحرك الى

مشنتها وتحمل

حبات من الليمون

وتضعها فى حجر

البنطلون القصير.

 

يظل صامتا وبعد

لحظات يتأمل حبات

الليمون.

تبتعد عنبه وتتركه.

 

 

يناديها الرجل ويضع

حبات الليمون فى يدها

 

ويقول لها :

العجوز :- اديها للراجل فى الكشك

هناك ده.. وهاتيلى بهم

سجاير.

تستفزه                                                    عنبة    :- ما تروح أنت ؟!

الغضب يظهر على وجهه

فيرجع للصمت ثم تأخذ

من يده الليمون وترميه

فى المشنه وتذهب الى

الرجل فى الكشك وتحضر

سجارتين ثم تعطيهما

للرجل الرجل يمد يده

ويسحب المبسم الطويل

من أمامه من المفرش.

 

ثم يضعها فى المبسم يأتى

زبون يقلب فى الاشياء

ويمسك بالولاعة (زبون

شكله صنايعى)

– الولاعه فى يد الزبون ويفحصها

العجوز  :-  دى من سنة 50والفصوص

دى دهب أصلى كنت شريها

من خواجه من بره الولاعة

دى بتعيش زينا بالضبط .

بعصبيه                                                   الزبون  :- يعنى بكام ؟ … مش بتولع

وبتقل بابا وماما

يصمت الرجل

 

 

 

Dissolve

 

 

 

مشهد 5                                                                                 نهار/ خارجى

 

 

السوق

(نفس المكان السابق)

 

الرجل وهو يمسك الولاعة

ويولع السيجارة ويضعها

فى جيبه.

عنبة تنظر  فى تعجب

وتبتسم وهو يبتسم

فتضيق عيناه تماما

وتظهرالخطوط الدقيقة

فى وجهه القديم

عنبة :- انت ليه مبعتهاش

العجوز:- كنت خايف لتكون اخر مره

أولع سيجارة بيها …..

عنبة   :- هوانت بتبيع الحاجة وعنيك

فيها.

يصمت وبعد لحظة

يتحدث فى استغراب                                    العجوز:- دا بيقول الولاعة بتقول بابا

وماما ….. انا مفهمتش هو

عايز اية ؟!

عنبة   :- عايز يشتريها …..

العجوز :- الولاعه دى مش ليه

تمد يدها الى الاشياء فتخرج

مجموعه صور قديمة وتلحظ

صوره منهم وتضعها أمام عينيه                     عنبة    :- مين دول

العجوز  :- أنا

عنبة     :- دول ناس كثير..انت الناس

دى كلها

يضحك

 

يمد أصبعه الى شخص

العجوز :- دا أنا ودى أمى وأبويا

واخويا الكبير ومراتى

وابنى الوحيد

عنبة    :- وابنك بيشتغل ايه ؟

العجوز  :- مات ….

بحزن                                                      عنبه     :- كفى الله الشر .. من ايه ؟

 

تلمع الدمعه فى عينه                                   العجوز   :-   قبل فرحه باسبوع واحد

مات فى سريره …هواللى

كان بيصرف عليا بعد ما

طلعت على المعاش والمعاش

مبيكفيش علاج واكل وشرب

وكهربا وميه .. فكان يقبض

ويديلى فلوسه  كلها وكنا

بنسيب فلوسى وفلوسه فى

العلبة الصغيرة دى واللى

يحتاج ياخد ولما مات …

مبقاش فلوس فى العلبة

ينظر الى العلبة                                                          دى غير فلوس اللى رجعت

الموجودة أمامه                                                          متيكفنيش اى حاجه .

 

عنبة وهى تربت علىكتفه

عنبة      :- خلاص بقى خلاص.. هدى

نفسك وحد الله مش كده

بعد لحظة صمت

يتحدث بلغة اكثر

حكمة                                                      العجوز   :- أصعب حاجة يابنتى الواحد

يعيش يوم واحد بعد ما يموت

ابنه… بسبب أيام وتبقى مش

عارف يحوشها فى ايه كأنها

كلها يوم واحد طويل ….

مش عايز يخلص

 

عنبة      :- البركة فى باقى العيلة بقى .

العجوز   :- كلهم ماتوا منى زمان والحاجات

دى بتاعتهم … شايفة الطربوش

يشير لها فى الصورة                                                   ده بتاعى انا بس من غير زر .

ثم تمسك الطربوش

الموجود أمامه.

عنبة      :- واللى قاعد ده أبوك

العجوز   :- أه

يمسك السكين

العجوز   :- صاحب التمثال النادر ده

بتهكم                                                       عنبه     :- دى سكينه

 

 

بفخر                                                       العجوز   :- لا.. هى تمثال وسكينة

يطفىء السيجارة

وينفخ فى المبسم

لتنضيفه                                                  عنبة       :- انت بتروح كل يوم بالحاجات

دى دا الصندوق لوحده ثقيل

العجوز   :- عشان يحافظ عليهم

عنبة      :- انا ممكن أشيلهولك عند عم

هيصة وكل يوم لما يفتح تاخد

الصندوق وتفرش بضاعتك .

لحظات صمت ثم

يهز رأسه بالرفض

 

 

 

-CUT-

 

 

مشهد6                                                                                          نهار /داخلى

سلم المنزل

 

خطوات الرجل وهو ينزل

السلم ولكن أقل بطئا ويحمل

الصندوق على ظهره.

 

 

 

 

 

 

-CUT-

 

مشهد7                                                                                          نهار /خارجى

السوق

خطوات المارة

(Fast motion )

– ثم يثبت الكاميرا

على عنبة والعجوز

وهما يجلسان على

الارض.. وأمامهما

ورقة مفروش عليها

طبق فول وطعمية

وجبنه وعيش ويأكلان

عنبة      :- أعصر لك ليمونة على الفول؟

العجوز   :- لاشكرا…. ولا عشان ببلاش

يضحكان                                                  عنبة      :- ميغلاش عليك

 

يصمتان ويستمرافى

الاكل

 

تتوقف عنبة عن الاكل

وتنظر الى العجوز                                      عنبة      :- هسألك سؤال محرج يعنى ؟

 

مبتسما                                                    العجوز   :- اسألى السؤال المحرج…

عنبة      :- هو انت اسمك ايه  ؟

يضحك بصوت عالى

عنبة فى ضيق                                           عنبة      :- بتضحك على ايه ؟ انا بخاف

أسألك لامتردش كأن بينك

وبين الاسئلة عدواة.

 

يتوقف عن الضحك                                     العجوز   :- انا ياستى اسمى مظهر

الفرنوانى ومتضحكيش

على الفرنوانى ..دا كان

باشا…بس الله يحرقها

الثورة…. .خدت الى ليه

واللى عليه ومن بجاحتهم

جم وبنو مجلس قيادة الثورة

جنبنا…. بزمتك مش حرام..يلا

عنبه    :- هو انت ساكن فين ؟

العجوز :- انا من سكان الزمالك.

منبهرة بشخصية العجوز                              عنبه    :- انا اسمع ان سكان الزمالك دول أغنيا

العجوز :- سكان الزمالك الاصلين ياعنبة..

اللى هما منها من زمان يعنى..

أفقربكثير من الناس اللى جم وسكنوا

فيها دلوقتى ..ودا بسبب الانفتاح

ودول بقى اللى كان حلمهم يسكنوا

فى الزمالك..

عنبة   :- يعنى انت من الناس اللى كانت

قاعدة فيها من زمان…عشان

بتبيع حاجتك ….

العجوز   :- انا اتولدت فى شبرا وجيت انا

وابويا مع جدى الفرنوانى باشا

وسكنا فى الزمالك ودلوقت….

يومىء برأسه ايماءة

توحى بأن لا جدوى                                    عنبه      :- يعنى عندك شقه فى الزمالك ما

تبيعها وأكيد هتجيبلك فلوس كثير

وبيها تسكن فى حته كويسه زى

كفر طهرمس مثلا ….

مستغربا                                                  العجوز   :- كفر طهرمس ؟!

 

بفخر                                                       عنبه     :- اه .. دا المتر فيها دلوقت ب1000جنيه

 

يحزن                                                      العجوز :-ياعنبة …اللى يعيش فى وسط اربع

جدران كانت مصدقاه وستراه

عمر طويل… ميقدرش يسيبها

الا فى صندوق خشب الناس

شيلاه فيه…

تلمح عنبه ثلاثة شباب

يقتربون نحو العجوز..

يحمل احدهم مسجل

بحجارة يصيح باغنيه

(الدنيا خربانه)

 

ساخرا وهم يقلبون فى                                  1   :- ايه ياجدو

الاشياء                                                    العجوز:- روحى انتى ياعنبه

فيه واحد واقف باين

عايز يشترى.

نرى رجل ملتحى

تليفونه يرن بنغمة

(بوس الواوا خلى

الواو لهيفاء وهبى)

عنبة   :- طيب.

 

تمشى عنبه وهى

تنظر لهولاء الشباب

متوخيه الحذر على

الرجل                                                      2    :- ايه ياجدو …خليك معانا

عايزين نشترى الطربوش

ده.. مش بتاع شكوكو؟

يضحكون بصوت عالى

ويضرب شخص 3 شخص                            3    :- الدنيا خربانه

1على قفاه ويغنى

 

الرجل لايرد عليهم

ينادى عليه بصوت

عالى                                                     1    :- جدو ؟ جدو ؟

انت منمل كده ليه …

دا الدنيا خربانة ….

يغنون بصوت

فج

2          :- يلا ياحيكا علشان نلحق

العيال قبل ما يهبوؤا على

الجونينه

تحضر عنبة الى

الرجل بسرعة                                        زبون الليمون :- هاتى الباقى طيب

عنبة  :-يااخويا ماتستنى الدنيا

طارت؟

عنبة  :- يلا يادا انت وهو بدل

ما انسل الشبشب عليك

يضحكون ويغنون                                                انت وهو الشباب الدنيا خربانه

ويرقصون حتى                                                    ياروحى خربانه..ياجدو

يخرجون من                                                      خربانه..ياموزه خربانه

الكادر

 

العجوز :-   هى الناس دى موجودة من امتى..؟!

 

 

-CUT-

 

مشهد 8                                                                                        ليل/داخلى

 

 

 

فى المنزل

فونو مونتاج

 

– مظهر نائم فى سريره

لاحراك به عينه مفتوحه

– ينام على جنبه الايمن

– ينام على جنبه الايسر.

– يمد يده على الكيمود

ويفتح علبة العلاج

فيجد شريط العلاج

فارغ فيرمه بضيق

– يجلس على كرسى

فوتيه بجواره

الصندوق.

– ثم على السرير

وعينه تغمض

ببطىء من التعب

-Fade –

 

 

 

 

مشهد9

 

خطوات مظهر تنزل من سلم

المنزل أقل بطىء  من  كل

مرة وصوت أنفاسه تتصاعد

وتتابع فى تعب.

 

 

-CUT –

 

 

مشهد10                                                                                    نهار/خارجى

السوق

 

عنبه تنادى على الليمون

بصوت عالى فتلحظ مظهر

جالس فى الارض بجوار                               عنبه    :- الليمون.اثنين بربع ياليمون.

الصندوق مرهق.

 

تأتى عنبه الى مظهر

عنبه    :- مالك ياعم مظهر

العجوز :- مفيش.

عنبه    :- طب ما تنادى على بضاعتك ؟

مظهر لايرد عليها

وينظر اليها فى

استغراب.                                                 عنبه    :- ياعم مظهر هنا فى السوق محدش

بيبيع اللى لما ينادى على بضاعته

وينبح صوته والناس تشترى..كأن

الناس يااخويا مش مصدقين ان ده

لمون.

العجوز  :- انا مينفعش انادى على حاجتى

يا عنبه

عنبه     :- اندهلك انا وخليك انت مستريح

بس مش عارفه أنده وأقول ايه

 

 

العجوز  :- عشان كده مينفعش حاجتى دى

ياعنبه ليها نور .. ميسفوش

الا ناس معينه ويجيوا من بعيد

عشان يشتروها وممكن يدفعوا

كل اللى فى جيبهم عشان يحتفظوا

بيها.

 

فلاشات نور على مظهر

فجأة تظهر عليه لنعرف

ان احدا يصوره ومعه

صحفى.                                                    عنبه     :- انت بتعمل ايه ؟

الصحفى :- انا ايمن علم الدين صحفى

بمجله الاذاعه والتلفزيون

ممكن ياحاج نصورك للمجله

عنبه      :- هتمثل أهو وتبقى زى أحمد

السقا.

الصحفى  :- ممكن ياحاج ؟!

 

مظهر لايرد عليه

ولاينظر اليه                                               الصحفى  :- طب ممكن ناخد منك كلمتين

للمجله .. يعنى.. انت راجل

بتبيع حاجات غريبه فى سوق

اكل وشرب.

الصحفى  :- ياحاج ؟!

المصور   :- مش عايز يتكلم يااستاذ ايمن

الصحفى   :- دا رئيس التحرير يرفدنا…

ده هو اللى شافه امبارح

وطلب الموضوع بنفسه.

المصور يحدث الصحفى

بصوت منخفض                                          المصور   :- طب نعرض عليه فلوس

الصحفى   :- فلوس ايه اللى نعرضها..

دا الموضوع على بعضه

بخمسين جنيه…ادفعله ميه؟!

هو احنا بنشتغل عشان ندفع؟!

المصور  :- خلاص انا صورته.. وحضرتك

تضربلك كلمتين كده عنه ونخلص..

 

الصحفى لايعبأ بكلام

المصور                                                   الصحفى  :- ياحاج ؟!

 

عنبه فى حاله استغراب

من موقف الرجل

 

ثم يتحرك الصحفى

ومعه المصور                                           الصحفى  :- الظاهر مفيش غير كده..

 

عنبه تنظر الى

مظهر بتعجب

شديد                                                       عنبه     :- انت متكلمتش معاهم ليه …

يعملولك اعلانات.. حد طايل

يطلع فى الجرنان..

 

فتلحظ عين مظهر

وهى تبكى بشده

ويتصاعد بكاؤه

فترتب على كتفه

بتعاطف.

 

 

 

-CUT –

 

 

 

 

مشهد11                                                                                    غروب/خارجى

 

السوق

 

– فى وقت الغروب الرجل

يحمل الصندوق على

ظهره وهو يخرج من

السوق وتظهر عنبه

وهى تنظر نحوه يبتعد

الرجل بصندوقه يبتعد

اكثر.

 

-CUT –

 

 

 

مشهد 12                                                                                  ليل/داخلى

سلم المنزل

 

خطوات مظهر وهى تصعد

على السلم اسرع من نزوله

وانفاسه اسرع من نزوله

-CUT –

 

 

 

 

 

 

مشهد13                                                                                   ليل/داخلى

 

داخل صندوق

 

مظهر داخل الصندوق

ويده اليمنى تغلقه ببطىء

وعينه تودع الاشياء حتى

يغلقه تماما .

Fade to Black

انتهى

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون