(2)
وش الطريق دمي, دم القصايد دمعتي..
والبنت دمعتها لدمي
البنت كانت ع الترابيزة عقدين فل..
وأنا كنت بياع الهوا, والبنت كانت لي السقاية..
وكنت أنا دايما عطش
البنت كان توبها حرير..
وكفوفي كانت من تراب
سيبتيني ليه بس أحضنك؟ ..
سيبتيني ليه؟
(3)
ندخل بلاد الله ..
يدخلنا غيب
نزرع ضميرنا في السكك..
تسقينا ليل كل المدن
نفس السكك نزرعها شوق..
فتشدنا البنت السحاب لبلاد جديدة بترفض الواد الطهور
بتميل على كتفي الضفاير..
برتعش
بتميل.. فبستسلم
وانا لسايا خام.
طعم البنات في القاهرة سكر زيادة ..
وأنا حالي مر
فبشتهي المشي البطيء بين البيوت
على كل باب حرفين وسهم
وعين بتبكي ودم راسم قلبهم..
.
فرعين شجر فِ بلاد خريف
كل الفصول وقفت هنا تورق قصايد وانتظار
وأنا كنت قافل كفي ع الليل الغميق
لبست خضارها وابتدت بيا التاريخ
فكتبت بحروف القصايد دمها..
(الواد خراب)
تسكت .. فيسكت للنغم ضحك البنات
ترجع تقف كل الفصول,
“وأنا كان بقالي سنة ماعيطتش”
…………………
*نص من ديوان “فاصل من الحكايات” الفائز بالمركز الثالث في مسابقة أخبار الأدب