من يجرؤ على تدنيس جثة كلب ميت؟
كنت مسرعا من اجل الوصول الى مدينة لم تعهدها احلامي حين ترجلت من خطوات تعثرت بها في مرايا لعينين لم ار مثلهما في حياتي القادمة فالمرأة التي كانت تقود دراجتها بشكل جنوني تركت بين يدي حقيبة ملآنة بالحكايات والكتب، لم أكن شجاعا بما فيه الكفاية لأسألها لم تركت كل هذه الحروب وهؤلاء الموتى في ذاكرتي كنت أفكر فقط في كيفية الوصول الى فتنة الخريطة لكن أي خرائط تلك التي تصارع مع جسد فقد شهية الخطوات
الحب يسقط حين يكون المستقبل شجرة الماضي
عليك ان تبدد بشاعة هذه الأرض بأحلامك
انت فرس الحقيقة الوحيد
انت الطفل الذي لا عصفور في غابته سوى اليقين
لا تطعن السؤال بغصن الندم
كن طبشور مستقبلك
حيث لاحب هناك يتوسد جب الاساطير
الوهم باب لليقين لكنه من رماد
اعرف جيدا انني لن اغادر هذه الأسطوانة التي لا موسيقى فيها. اعرف جيدا حجم مأساة هذا الذئب وهو يصارع من اجل دفن بقايا عظامه في بئر لا يصله اخوة يوسف , كل الاحتمالات هنا عقيمة حين يتعلق الامر بشاهد واحد لا صبر في نافذته سوى شمعة الفجيعة
كمن يرعى نجمة من نافذة قبره
قلت له
لم هذا الشغف وكلنا درب للتيه
اراقب صنارتي جيدا كيف يدفعها السراب
أرى كثيرا من المصائر لا تفرغ من انكار الملامح
خذ هذا النهار مثلا
كدليل لك على الفقد
لا تنتحل وجهك وانت تغسل الماء من خطاياك
الخراب أيضا اماني في الغياب
اتبع الوردة كأن غيمة ما سقطت في الجب
كلما أطحت برأسي في حياة مكتظة ببلل الهشاشة
جلست خلف عكازتي وانتظر
ثمر امرأة عاقر
من حين لآخر
أهرع
لخزائن السراب
هل من أثر هناك في نهاية المآل
شباك في قبر بلا لحد
انها الحكاية وحدها التي ذكرتها لكم في البداية هل تتذكرون كيف صار الصياد عازفا يدفع بألحانه خطيئة الغبار. لم اكن انوي ان اعود لها لولا هذا الانحسار في قبر الفراشة. الموت أيضا غابة ك المطر. والمطلق بيت لا يسكنه الضياء , وحدها الوعورة طفل الريح تجري وسطنا جميعا كالخائف من ان يتخلى العطب يوما ما من اسماله
الطوفان ليس إلا أكوام من الضفادع
يحدثُ كثيراً
انني افكر في حياتي التي لا حياة فيها
اذ ان قليلا من الجحيم لا يعني وصولنا ثمار الجنة
هناك الف درب ودرب
والسالك الى اليقين لايقين لهُ إلا في خيباته
ثمة مرافئ تشدك من شعر راسك
نحو اسفل سافلين
وثمة عصافير لا اجنحة لها سوى مراثينا
يحدثُ كثيراً
ان اهرب من النصائح
كي لاتصل الامنيات باب الانهيار
اعرف جيدا ان الصمت هناك ينكفئ داخل القلب
وكل سُلّم للعرفان هو اختزال لغياب دائم
انت ايتها الحياة المقيدة بالعطوب والخيبات
يامن لا احد هناك يفصح عن جسده العابر نحو القطيعة
انت وحدك
من ينسى خطواتنا ويفتتح رحلات واسفار لا تحدث إلا في احضان الدهشة
ــــــــــــــــــــــــــ
شاعر ومترجم عراقي يقيم في هولندا
خاص الكتابة